مجازر وحشية تُرتكب بالجملة في اليمن على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية (تقرير)
تاريخ النشر 10:14 13-03-2019الكاتب: رباب قاسمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
174
وكأنّ قدر اليمنيين أن يكونوا ضحايا مجازر تنفّذها آلة قتل قوى العدوان السعودي الأميركي في اليمن، وآخر فصولها مجزرة محافظة حجّة التي ذهب ضحيّـتها أكثر من خمسة وعشرين شهيداً وعشرات الجرحى.. والصمت الدولي على حاله.
مجازر العدوان السعودي الأميركي في اليمن
أما اللافت هذه المرّة، فغياب منظّمات حقوق الإنسان عن المشهد برمّته. فيما سبب تصعيد وتيرة المجازر يكمن بالهزائم المتلاحقة لقوى العدوان في الميدان، يُشدّد عضو تحالف رصد جرائم العدوان وضاح المودع في حديثٍ لإذاعة النور، لافتاً إلى أن "استهداف المدنيين والأطفال وارتكاب المجازر بعد أي هزيمة عسكرية يجري بشكل ممنهج وذلك جريمة ضد الإنسانية، وما حصل في المجزرة الأخيرة هو تكرار لسلسلة مستمرة منذ أربع سنوات، حيث يستهدف العدوان المناطق التي سبق أن هُزم فيها عسكرياً".
ويضيف المودع: "الصمت الدولي الذي نلحظه يشكل أيضاً سلسلة متكررة من بيع ضمير العالم وأخلاقه في بورصة النفط في الرياض، والتي يزداد ثمنها بعد كل مجزرة، في ظل صمت المنظمات الدولية كالأمم المتحدة التي أصبحت شريكة في الجرائم لأنها تشرعن بصمتها أفعال العدوان".
العشرات من النساء والأطفال بين شهيدٍ وجريح أظهرتها الصور، وقوى العدوان تلجأ على الدوام إلى تزوير الحقائق، يقول المودع لإذاعتنا، لافتاً إلى أن ذلك يظهر في تصريحاتٍ كاذبة تكررت على مدى سنوات وما زالت تتكرر إلى حدّ الملل، في حين أن الحقيقة واضحة جداً.
هي إذاً محاولات فاشلة تسعى من خلالها قوى العدوان إلى تعويض خسائرها الميدانيّة، فإذا بها ترتكب مجازر بشعة لم ولن تُفلح يوماً في كسر إرادة شعبٍ أبي.