
بعد التصعيد الكلامي السياسي في الداخل، قالت مصادر بارزة "التيار الوطني الحر" لصحيفة "الجمهورية" إنه ليس هناك قرار لدى "التيار" بفتح معركة سياسية مع "المستقبل"،
"ولا نريد أن ننزلق إلى سجال معه، لكن في الوقت نفسه لسنا في وارد التخلي عن ثوابتنا وقتناعاتنا"، مشيرة إلى أن التلويح باحتمال تغيير الحكومة هو طرح تحفيزي بالدرجة الأولى من أجل تجنب فشلها.
وأضافت المصادر: "نحن نعرف أنه لم يمض على تشكيل الحكومة سوى فترة قصيرة، إلا أننا وجدنا المؤشرات الأوّلية المتعلقة بنمط مقاربتها لبعض الملفات ليست مشجعة، ولذا كان لا بدّ من رفع الصوت لتصويب مسارها من دون أن يعني ذلك أننا نريد افتعال أزمة سياسية".
من جهتها، قالت مصادر رئيس الحكومة إنه ليست لديه نية في التصعيد، وهو لم يكن مبادراً إليه أصلاً، كما انه حريص على نجاح الحكومة التي يترأسها، لكنه في المقابل لن يسكت على ما أسمته المصادر بـ"تشويه الحقائق والتجني"، وأشارت إلى أن كلام باسيل التهويلي مستغرب وبعيد كل البعد من الواقعية، معتبرة أنه يندرج في إطار اعتماد الشعبوية وخوض معركة ليس إلاّ.
في المقابل، أكدت مصادر وزارية لصحيفة "الأخبار" أن التسوية لم تسقط، وأن الحريري وباسيل لن يختلفا في العمق، فهما متفقان على غالبية العناوين، وأن الأيام المقبلة ستشهد عودة إلى التهدئة.
وبحسب المصادر، فإنه من المحتمل أن تجري اليوم الدعوة إلى انعقاد جلسة لمجلس الورزاء هذا الأسبوع، لافتة إلى أن التعيينات الإدارية لن تفتح باباً للخلاف بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية، لأنهما اتفقا على عناوينها العريضة في اللقاءات الباريسية التي فتحت باب تأليف الحكومة.