عملية سلفيت خطيرة، معقدة وجرى تنفيذها بدقة، بعض الجنود هربوا من مكان العملية خوفا من منفذها " هكذا بدأت القناة الثالثة عشرة الاسرائيلية نشرتها ليل أمس، ومراسل موقع كان العبري وصف جبن جنود الاحتلال أمام الشاب الفلسطيني بال "فضيحة "، متسائلاً كيف لشخص واحد أن يدخل منطقة ينتشر فيها الجنود الاسرائيليون بشكل كبير وينفذ ثلاث عمليات ثم ينسحب من المكان بسلام.، فعلاً، كيف يحصل ذلك مع جنودٍ مجهزين بكامل عديدهم وعتادهم؟
بالمختصر، جنّ جنون الصهاينة، وما قالته وسائل إعلام الكيان، ما هو إلا تظهير لما أخفته حقيقة الجندي الاسرائيلي الذي يثبت مرة جديدة أنه غير مؤهل لخوض أي مواجهة برية، حسبما يؤكد لإذاعتنا الخبير في الشؤون العبرية حسن حجازي:" هذه العملية اظهرت خوف وعجز وأن هذا الجندي الاسرائيلي غير مهيأ لخوض مواجهة مباشرة مع المقاومين الفلسطينين، الجنود فروا من المكان ، مهمتهم حماية المستوطنين في هذه النقطة وهم فشلوا في ذلك وحتى عن حماية أنفسهم وأن الكارثة الكبرى قد تقع عندما تواجه إسرائيل مواجهة كبرى يظهر فيها عجز القوات البريّة "
حال الإعلام الإسرائيلي كما حال المستوطنين الصهيانة، لا ثقة بعد اليوم بقدرة الاحتلال على المحافظة على أمن المستوطنات، يقول حجازي :" هذا الجيش غير جاهز ، ليس محل ثقة ، غير قادر على تأمين حماية نفسه وحماية المستوطنين، هناك عدم ثقة بقدرة هذا الجيش على توفير الأمن وهو يفقد القدرة على المبادرة وعلى التعاطي مع هكذا نوع من العمليات"
عمليّة سلفيت هزّت الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني مرة جديدة، بنتيجة مزدوجة خلاصتها أن عمليات المقاومة لن تتوقف، وأن جنودكم الموكلين حماية المستوطنين، باتوا بحاجة الى حماية.