
واصلت قوات العدو الصهيوني اعتدءاتها على الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، فاقتحمت ثلاثة أقسام في سجن النقب الصحراوي مُمهلةً الأسرى عشرين دقيقة لتجهيز أنفسهم تمهيداً لنقلهم إلى جهة مجهولة.
جاء ذلك غداة اعتداء قوات الاحتلال مساء أمس على الأسرى في سجن رامون، حيث أضرموا النار في زنازينهم بعد محاولة سلطات السجن إجبارهم على دخول القسم المغلف بأجهزة التشويش الضارة.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل جيش العدو عمليات البحث عن منفذ العملية البطولية في سلفيت أول من أمس، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة، هم حاخام وجندي ومستوطن.
وفي الإطار، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تعزيز جيش الاحتلال قواته من لواء المظليين في منطقة وقوع العملية وسط تخوف المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" من نشوب تصعيد في الضفة الغربية.
في هذا الوقت، يضج الإعلام العبري بمزيد من التعليقات على عملية سلفيت معبّرة عن حجم الإحباط داخل كيان العدو المسكون بهاجس تكرار العمليات المنفردة الفلسطينية.
وفي السياق، اعتبر المحلل العسكري الصهيوني "يوسي يهوشوع" أن أحد المخاوف الكبرى يتمثل بالمحاكاة، وقال: "نشهد سلسلة من الهجمات التي تمثل نجاحاً للفلسطينيين"، مشيراً إلى أن كل العمليات الأخيرة التي نجحت تشجع على المزيد من الهجمات ضد "إسرائيل"، حسب تعبيره.
من جانبه، وصف المسؤول السابق في جهاز الشاباك "عادي كرمي" عملية "سلفيت" بالهجوم القاسي جداً الذي كانت نتيجته فظيعة، محذراً من أن أجواء ملتهبة تسود فلسطين، حيث أحبط الشاباك منذ بداية العام مئة هجوم.
وفي ردود الفعل "الإسرائيلية" على عملية "سلفيت"، أعلن ما يُسمى بـ"وزير الاستيعاب والهجرة الصيهوني" يوئاف غالنت وضع حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد من ثمانمئة وثلاثين وحدة استيطانية في أرئيل، وقال: "هذا هو الرد المناسب ضد أولئك الذين يسعون لإلحاق الأذى بنا"، حسب تعبيره.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الإحتلال خمسة عشر فلسطينياً خلال حملة مداهمات نفذتها في أنحاء مختلفة من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
يأتي ذلك في وقت أعلن جيش الاحتلال فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، بدءاً من الليلة وحتى مساء السبت المقبل بمناسبة حلول ما يسميه "عيد المساخر" اليهودي.