الصحافة اليوم: بومبيو يبدأ لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ورسائل رسميّة تؤكد للأخير أن الاستقرار على رأس أولويات لبنان
تاريخ النشر 08:13 22-03-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - الصحف المحلية البلد: محلي
115

أشارت معلومات صحيفة "اللواء" إلى أن وزير الخارجيّة الأميركي مارك بومبيو قد يستهلّ لقاءاته من عين التينة، بلقاء مع الرئيس نبيه برّي،

إضاءة على أبرز الملفات التي تناولتها الصحف المحلية الصادرة اليوم
إضاءة على أبرز الملفات التي تناولتها الصحف المحلية الصادرة اليوم

الذي سيثير معه مخاطر السياسة الأميركية بالنسبة إلى لبنان والقضايا العربية والتمسك اللبناني غير القابل للتفاوض بحقوقه الكاملة في المنطقة الاقتصادية البحرية، ثم يزور السراي الكبير، ويعقد محادثات مع الرئيس سعد الحريري، الذي سيبقيه على طاولة الغداء، مع الوفد المرافق، ويغادر الزائر الأميركي من دون الإدلاء بأي تصريح، متوجهاً إلى قصر بسترس، حيث يجتمع مع وزير الخارجية جبران باسيل، ومن هناك يتلو الوزير بومبيو بياناً مكتوباً، يلخّص فيه موقف بلاده، ما يجري في لبنان والمنطقة.

ويزور بومبيو قصر بعبدا عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، للقاء رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون.

مصادر مطلعة أشارت لـصحيفة "البناء" إلى أنّ زيارة وزير الخارجيّة الأميركي تأتي في إطار محاولة إنعاش خطة نائبه دايفيد ساترفيلد الذي زار لبنان منذ فترة. وتلقّى بومبيو بحسب المصادر رسائل لبنانية رسميّة على تهديداته مفادها أنه إذا كان الاستقرار الداخلي ليس مهماً لدى الأميركي، فإنه على رأس الأولويات لدى لبنان، وبالتالي فإن لبنان لن يحرق نفسه من أجل المصالح الأميركية ومن خلفها "الإسرائيلية".

وعلمت الصحيفة أن بومبيو يحمل عرضاً للبنان في ما خصّ النزاع النفطي مع كيان العدو في المياه الإقليمية يعتبره الأميركيون العرض الأخير مع تهديد بسحب يد أميركا والأمم المتحدة من هذا الملف وترك الحرية للحركة "الإسرائيلية" إنْ رفض لبنان العرض، ويتضمّن العرض بحسب المعلومات منح لبنان 600 كلم مربع من المساحة المتنازع عليها 880 كلم و280 كلم لـ"إسرائيل"، إلا أنّ مصادر "البناء" أكدت رفض لبنان هذا العرض وغيره من العروض التي تمس بحقوق لبنان السيادية الكاملة والمشروعة وهو بالتالي لن يخضع للتهديد والابتزاز.

ورفضاً لهذه الزيارة نفذ "الحزب الشيوعي اللبناني" وقوى وطنية  إعتصاماً شعبياً أمام السفارة الأميركية في عوكر، حيث حذر رئيس "الحزب الشيوعي" حنا غريب حذر خلال الإعتصام من أن زيارة بومبيو هدفها منع لبنان من إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم والتآمر على المقاومة وسرقة ثروات لبنان.

لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية دعا الدولة اللبنانية إلى رفض الضغوط والإملاءات التي يحملها بومبيو ومطالبته باحترام سيادة واستقلال لبنان وعدم التدخل في شؤونه وتعريض أمنه واستقراره لأي ضرر أو أذى، فيما توقّع رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب عبر "تويتر" أن يكون الرئيس سعد الحريري أعقل من أن يخضع لإملاءات بومبيو، لأن ذلك يعني سقوط الحكومة وتشكيل حكومة أكثرية حسب قوله.

تجمع العلماء المسلمين أكد أن بومبيو غير مرحب به في لبنان، خصوصاً بعد أن أكد أمام رئيس الوزراء الصهيوني إلتزام واشنطن الدفاع عن "تل أبيب".

بدورها، رأت حركة "التوحيد الإسلامي" أن زيارة بومبيو بيروت تحريضية تستهدف المقاومة وثروة لبنان النفطية والغازية، داعية لبنان الرسمي إلى التوجه إليه بكلام واضح وموقف واحد موحد وهو الرفض التام لكل الشروط والإملاءات والمطالب الصهيو-أميركية التي يحملها في جعبته.