
"وزير الخارجية الأميركي في لبنان" عنوانٌ تصدّر المشهد المحلي منذ أن وضعت الإدارة الأميركية بيروت على جدول جولة مايك بومبيو للمنطقة.
وما رسمه الموفدان الأميركيان ديفيد هيل وديفيد ساترفيلد في زيارتهما للبنان بالأمس القريب، يأتي بومبيو اليوم لتطبيقه، فيما أجندته تحمل ثلاثة أهداف، أهمها القبول بالعرض الأميركي المتعلق بالحدود البرية والبحرية.
هذا ما يؤكده لإذاعة النور رئيس مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران، لافتاً إلى أنه يبدو واضحاً أن ديفيد هيل في زياراته المتكررة قد رسم خارطة طريق بومبيو، وهي تتمثل بوجود خط أزرق للغاز يمتد من روسيا إلى تركيا فسوريا، ولا يريد الأميركيون أن يكون للبنان وجودٌ على هذا الخط، كما يريدون من لبنان أن يربط خطه مع خطّ فلسطين المحتلة، أي الخط "الإسرائيلي"، والقيمة الحقيقية لذلك ليست في استخراج الغاز إنما في مد خطوط الغاز إلى خارج المياه الإقليمية اللبنانية.
وأشار زهران إلى "وجود قوى وشخصيات سياسية لبنانية تستنجد بالأميركي وبالأموال الخليجية، وهي غير قادرة على خوض انتخابات بلدية في وجه حزب الله وحلفائه وشركائه، وهي تريد الدعم المالي لإقلاق المقاومة، وليس بمقدور هذه القوى سوى الاشتباك السياسي الفارغ".
ويبقى المطلوب من الدولة اللبنانية بحسب زهران أن يكون لديها موقف موحد برفض الإملاءات الأميركية، لأن العالم اليوم لم يعد يقتصر على القطب الأميركي وحده.