
ينهي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارته اليوم إلى بيروت ويعود خائباً إلى بلاده، بعدما تبلغ موقفاً لبنانياً موحّداً وحاسماً بأن الأولوية هي الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي،
وأن حزب الله ليس إرهابياً وهو مكوّن أساسي يمثل شريحة واسعة من اللبنانين وله ممثلون في الحكومة والمجلس النيابي، كما سمع من رجالات الدولة تشديد على عدم التفريط بالثروات النفطية والغازية وحق لبنان المقدس في الدفاع عن نفسه ومقاومة احتلال أرضه.
وكان بومبيو لخّص من قصر بسترس أهداف زيارته بتلاوة بيان كتبه بحبر "إسرائيلي" للتحريض على حزب الله.
مصادر إعلامية أشارت إلى أن بومبيو قال أمام بعض من التقاهم إن الاجتماع في وزارة الخارجية لم يكن إيجابيّاً، وذكرت صحيفة "الأخبار" أن وزير الأخير طلب من الرئيس ميشال عون عدم تمكين حزب الله من تطوير وجوده وتعزيز مواقعه في الدولة، مبدياً تخوفه من تمدّده أكثر ومن أن "تصرفاته ستعرّض البلد للخطر".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الجمهورية أبلغ الزائر الاميركي بأن حزب الله لا يُقدم على أي أمر يُسيء إلى الاستقرار، وليس لديه في الداخل دور مسلّح، وأن "إسرائيل" هي التي تقوم بالخرق، لافتاً الى الأطماع "الإسرائيلية"، مُشدّداً على أنّ أي حلّ بشأن ترسيم الحدود يجب أن يحفظ حقوق لبنان في النفط والغاز.
وبحسب "الأخبار"، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال لبومبيو إنّ "العقوبات التي تفرضونها تطاول كل لبنان واللبنانيين وتؤثّر سلباً على الوضع الاقتصادي والمالي، وإذا كنتم تريدون لهذا البلد أن يكون مرتاحاً، فاضغطوا على إسرائيل كي تلتزم قرار الـ 1701 وتنسحب من الأراضي اللبنانية".
نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي لفت إلى أن "ما كان منتظراً من زيارة بومبيو هو الذي حدث"، معتبراً أن هذه الزيارة هي ترجمة لقرار "إسرائيلي" بإرباك الساحة في لبنان خدمة لمصالح "إسرائيل" في المنطقة.
وكان بومبيو التقى أمس رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط في كليمنصو، وتناول العشاء على مأدبة أقامها النائب ميشال معوّض، حضرها عدد من شخصيات "14 آذار".