وبعد منعهم من الدخول الى المحمية، نفذ العشرات، من الناشطين وممثلين عن أهالي البلدات المحيطة وجمعيات حماية البيئة، اعتصاماً أطلقوا خلاله نداءً لتحويل منطقة بسري إلى محمية طبيعية وإلغاء مشروع السد.

الاعتصام الذي يأتي في إطار تحرك أسبوعي متواصل رفضاً لإقامة السد، شارك فيه النائب أسامة سعد (وهو أحد مالكي أراض يشملها مشروع السد في منطقة بسري) والنائب إبراهيم عازار ووفد من مدينة جزين، وقد رفعت اللافتات وأطلقت الهتافات المطالبة بالعودة عن مشروع السد.

وألقى سعد كلمة في الاعتصام دعا فيها القوى التي تتحدث عن محاربة الفساد إلى البدء بالتصدي للمافيات، كما دعا هذه القوى للاستماع إلى صوت الشعب اللبناني لأنه الأحرص على بلده، واستنكر ما يجري من تضييق على حياة الناس على الصعيد المعيشي، واعتبر البنك الدولي شريكاُ في المؤامرة على الطبيعية في لبنان وعلى أوضاعه المالية.

كما طالب سعد بتحويل مرج بسري إلى محمية طبيعية لما يتمتع من ثروات طبيعية وبيئية وأثرية فريدة. واًشار إلى أنه كان قد دعا النواب والوزراء لزيارة المنطقة ومشاهدة جمالها الباهر وغناها قبل أتخاذ أي قرار، إلا أن أحداً منهم لم يحضر، وناشد أهالي منطقة بسري وكل اللبنانيين لحشد كل طاقاتهم دفاعاً عن مرج بسري ونهر الأولي، مشيراً إلى أن هذه المنطقة في حال إقامة المحمية الطبيعية سوف تؤمن فرص العمل فضلاً عما تتمتع به من مناخ رائع وجمال أخاذ.

يشار إلى أن الاعتصامات في بسري متواصلة أسبوعياً كل يوم أحد، رفضاً لمشروع السد الذي يحمل مخاطر كبيرة بالنظر إلى وجود فالق روم الزلزالي، يضاف إلى ذلك كلفته الهائلة وعدم جدواه لجهة تامين مياه الشفة لبيروت بالنظر إلى تلوث المياه، وفضلاً عن الخسائر الكبيرة التي سيلحقها بالمنطقة الغنية بالإنتاج الزراعي.