لكن الرياح جرت عكس ما تشتهي سفن بومبيو وإدارته حيث فشل في تحقيق ما أراد من خلال الوقفة اللبنانية الرافضة لمواقفه التحريضية.

فالوزير الأميركي الآتي من إدارة متخبطة وغارقة في أزمات داخلية وخارجية جمة تلقى في لبنان صفعة قوية، وفق النائب ألبير منصور، حيث ووجه بموقف لبناني متضامن برفض هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، لافتاً إلى أن المطلوب من هذه الزيارة إثارة الفتنة الداخلية.

ويضيف منصور إن الإجماع الذي ظهر في مواقف الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية والأحزاب أكد الرفض المطلق للخطة الأميركية – "الإسرائيلية" القاضية بإثارة الاقتتال الداخلي في لبنان.

ويؤكد منصور أن افتراءات بومبيو في بيروت مفضوحة بين اللبنانيين بكل الأحوال، لا سيما في ما يتعلق بالسياسة الدفاعية و"شرعية سلاح المقاومة"، حيث كانت ردة الفعل اللبنانية حيال النفاق الأميركي في هذا الشأن جيّدة بصورة عامة وأظهرت وعياً وإدراكاً لبنانييْن لجهة رفض الفتنة الداخلية.

وعليه، فإن من يتصرف رئيسه كزعيم عصابة في العالم لا يحق له إعطاء دروس في الوطنية للآخرين، وهذا ما يدركه اللبنانيون جيداً.