موقف لبنان الصلب يفرض على واشنطن قبول رعاية أممية لمفاوضات ترسيم الحدود في المنطقة المتنازع عليها مع العدو "الإسرائيلي" (تقرير)
تاريخ النشر 18:11 29-03-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
95
هل ترعى الأمم المتحدة عملية ترسيم الحدود البحرية والبرية في المنطقة المتنازع عليها مع العدو؟
هل ترعى الأمم المتحدة ترسيم الحدود البحرية والبرية في المنطقة المتنازع عليها مع العدو؟
سؤالٌ يعود إلى الواجهة في ضوء إصرار فريق من اللبنانيين على أن تكون عملية الترسيم كاملة في البر والبحر، فيما يدعو آخرون إلى ترسيم الحدود البرية ولاحقاَ البحرية، لكن الذي برز مؤخراً هو دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الانطلاق بعملية الترسيم بدءاً من البحر وصولاً إلى البر، فهل ينجح لبنان بإرغام واشنطن على القبول بشروطه بعدما حاولت إعطاء جزء كبير المقدرات النفطية للعدو "الإسرائيلي"؟
في معرض الإجابة، يقول عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصرالله لإذاعة النور إن "الرئيس بري سيبقى مصراً على موقفه بغضّ النظر عن حجم الضغوط التي يمارسها الموفدون الأميركيون إلى لبنان والمنطقة، ولا تنازل ولا تراجع عن حق لبنان مهما كلّف الأمر".
ويشير نصرالله إلى أن البدء بعملية الترسيم في البحر يؤدي إلى إطلاق عملية استخراج النفط اللبناني، وإذا لم يشرع لبنان جدياً في هذه العملية، فإن الملف سيبقى معلقاً إلى أجل غير مسمى، أما البدء بعملية الترسيم من الحدود البرية، فإنه يستلزم وقتاً طويلاً جداً وهو موضع معاناة لبنانية قديمة في ظل رعاية وانحياز أميركييْن واضحيْن لمصلحة العدو "الإسرائيلي" في هذا الإطار.
تعدد الموفدين الأميركيين إلى لبنان كان يهدف إلى إعطاء ما يقارب ثلاثمئة وستين كيلومتراَ مربعاً من المياه الإقليمية اللبنانية للعدو "الإسرائيلي"، والتي تحوي أفضل أنواع النفط في العالم، إلا أن الموقف الرسمي اللبناني الصلب حال دون ذلك وفرض على الإدارة الاميركية القبول بوساطة أممية بعدما كانت واشنطن تصرّ على أن ترعى المفاوضات بين لبنان والكيان الصهيوني، على قاعدة "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم".