عامٌ على إنطلاق مسيرات العودة في الأراضي المحتلة: ماذا حققت هذه الفعاليات؟ وكيف هو وقعُها على العدو الصهيوني؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:39 30-03-2019 الكاتب: حسين سلمان المصدر: إذاعة النور البلد: إقليمي
118

مسيرات العودة....محطة اسبوعية يجددها الفلسطينيون على الحدود بين قطاع غزة والاراضي المحتلة... مسيرات تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بماضيهم وتراثهم وأرضهم وتذكير العالم بمعاناة أجيال من الفلسطينيين المهجرين من أرضهم رغم القوانين الدولية الصادرة من الأمم المتحدة، ومن بينها قانون رقم 194 الذي يدعو صراحة إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم.

أهالي قطاع غزة يتجهزون لجمعة “فليسقط مؤتمر البحرين”
أهالي قطاع غزة يتجهزون لجمعة “فليسقط مؤتمر البحرين”

ففي السابع عشر من اذار عام الفين وثمانية بدأت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى بدعم من كافة الفصائل والقوى الفلسطينية التحضير لهذه المناسبة وانطلقت في الثلاثين من الشهر ذاته حيث باتت تتزامن مع ذكرى يوم الأرض...فكيف هو وقع هذه المسيرات على العدو الصهيوني سؤال يجيب عنه لإذاعة النور عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة نبيل دياب: " بكل تأكيد باتت مسيرات العودة مع يوم الأرض أحدثت ارباكاً سياسياً وامنياً وعسكرياً في أروقة دولة الاحتلال وأثبتت عدم قدرة الإحتلال على مواجهة هذا الفعل الشعبي الذي ينتصر على آلة الجبروت والقمع والبطش والتنكيل، هذه المسيرات أثرت بطريقة كبيرة على مجريات العمل السياسي لدى دولة الإحتلال وأجهضت قدرته على إتخاذ القرارات الصعبة لإيقافها سيما وأنها تستند الى البعد الجماهيري والشعبي "

وبعد أن كان ينظر إليها الجميع على أنها مجرد تحرك شعبي سرعان ما سيختفي خوفاً أو مللاً أصبحت مسيرات العودة ورقة قوية ومؤثرة تملكها المقاومة والشعب الفلسطيني على حد سواء أحرجت العدو الاسرائيلي وأقلقت قادته السياسيين والعسكريين، وفي السياق يرى المحللون السياسيون أن تلك المسيرات الشعبية هي أقل تكلفة لكنها أكثر تأثيراً على أرض الواقع، وقد استطاعت طوال الشهور الماضية أن تخلق واقعاً جديداً كما فتحت افاقاً جديدة على تنوع وتطور وسائل وأساليب المقاومة ومنها البالونات الحارقة والطائرات الورقية لتكون أكثر تأثيراً على الكيان الصهيوني وقادته العسكريين والسياسيين ومستوطنيه.