
في أقل من شهر، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية ثلاثة تقارير متشابهة في المضمون: قصقصة جناحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد توتر حاصل بينه وبين أبيه الملك سلمان.
وعن مضمون تلك المقالات سألنا الصحافي والباحث في الشؤون السعودية علي مراد : " الغاردين البريطانية نشرت في الخامس من آذار تقريراً ادعت فيه أنه هناك توتر في العلاقات بين الملك سلمان ونجله وولي عهده محمد بن سلمان ، في الثامن عشر من آذار الفائت أيضا عادت صحيفة الغاردين ونشرت مادة تحدثت فيها عن توتر يزداد وأن الملك اتخذ قرار تقليص صلاحيات نجله على خلفيات كثيرة من الخلافات أيضا عادت ونشرت مادة تحدثت فيها عن موضوع المعتقلات السعودية وأن الملك غير راضي عن الاعتقالات التي حصلت "
رسالة تريد إيصالها الغارديان بالإستناد إلى المعلومات التي وصلتها، بأن الملك سلمان سيعود ليتصدر المشهد السعودي، يؤكد مراد :"تعزيز الفردية والرواية التي تقول ان الملك سلمان يعود لتصدر المشهد على خلفية الكثير من الاخفاقات التي اقدم عليها محمد بن سلمان وهذا يرتبط بحاجة لدى النظام لتخفيف الضغوط الدولية وبالتحديد الآتية من الكونغرس الأميركي من واشنطن "
مراد يرى أن الواقع لا يتعلق بما يُراد للقراء أن يفهموه، فمصلحة النظام السعودي اليوم في بث الشائعات لحرف الأنظار والإنشغال بالتأويلات والمستفيد الأول في نشر التقارير هو محمد بن سلمان قائلاً : " التقارير هذه ربما تكون سربت من قبل الدائرة الضيقة لمحمد بن سلمان ، نلاحظ مع كل تسريب تخرج صور تعود لتوحي بأن هذه التقارير غير صحيحة ولكن لها أثر لأنها تنشر في الصحافة الغربية ،ولكن باتجاه الخارج هذه التقارير مطلوبة لتخفيف الضغوط الاجنبية وبالتحديد الأميركية على محمد بن سلمان "
محاولة جديدة يسجلّها النظام السعودي لتغطية ارتكاباته بأخطاءه ، محاولة سيكون مصيرها الفشل في ظلّ ما يتوقعه كثيرون من تكشف المزيد من الفضائح المتركبة من النظام السعودي في القادم من الأيام.