عن هذه الخطوة الهامة، يقول الخبير النفطي ربيع ياغي في حديث لإذاعة النور إن دورة التراخيص الأولى كانت خطوة في الطريق الصحيح، معتبراً أنه كان من المطلوب التروّي أكثر في إطلاق الدورة الثانية، بانتظار بدء عملية التنقيب والحفر بناء على دورة التراخيص الأولى في البلوكين 4 و 9، وبانتظار نتائج هذه العملية التي تمنح لبنان قوة في مركزه كمفاوض في مجال التراخيص، مشدداً على أنه يجب أن تكون للدولة اللبنانية الكلمة الفصل في ما يسمى "Timeline" أي الجدول الزمني وخطة العمل "Work Plan" الخاصين بالطرف الذي يعود إليه الامتياز.

وعن الخطوات الأخرى المرتبقة، يضيف ياغي إن مدة دورة التراخيص قوامها ستة أشهر تستلم خلالها الهيئة الناظمة لقطاع النفط العروض، لتبدأ عملية التفاوض بعد انقضاء هذه المدة على الشروط الأفضل، فيما المفترض أن يكون العمل جارياً بالموازاة في البلوكيْن النفطييْن 4 و 9،  وبعد مرور ثلاثة أشهر على التفاوض يجري الإعلان عن مجموعة شركات "Consortium"، بينها مشغّل "Operator".

ويبقى الأساس في كل ذلك استكمال فرض السيادة اللبنانية على البلوكات النفطية المحاذية للمياه الإقليمية لفلسطين المحتلة لقطع الطريق على أي محاولة "إسرائيلية" للتعدي عليها.