الرئيس عون يخشى على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا...ويصف "الربيع العربي" بـ"الجهنم العربي"
تاريخ النشر 07:51 08-04-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
92

أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خشيته من أن يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين بعد القدس والجولان، معتبراً في مقابلة مع القناة الوطنية الأولى التونسية أن الربيع العربي هو أقرب إلى الجهنم العربي.

الرئيس عون خلال مقابلة مع القناة الوطنية الأولى التونسية: اخشى على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا
الرئيس عون خلال مقابلة مع القناة الوطنية الأولى التونسية: اخشى على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا

واكد الرئيس عون أن أفق الصراع العربي الصهيوني يعود الى مدى القدرة على توحيد كلمة العرب، مكررًا الدعوة الى وجوب اتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا الامر، او على الاقل التنسيق حول قضية فلسطين والقدس.

ورداً على سؤال حول بدء العرب مفاوضات مع الكيان الصهيوني بالسر والعلن، اجاب الرئيس عون انه يمكنه التحدث في ما يخص لبنان، معتبرًا من جهة اخرى انه ليس من المقبول تلّقي ضربتين على معالم الاسلام والمسيحية والاراضي المقدسة في القدس، وسط صمت الجميع.

وفي ما يتعلق بالصراع في سوريا، اشار رئيس الجمهورية الى انه يدعو دائماً الى السلام، "لذلك يجب اولاً ان تتوقف الحرب، وان تتم العودة الى الحوار، الذي من شأنه ان يساهم في احترام المصالح المشتركة للدول، معتبرا ان اسباب معظم الحروب اقتصادية مع نزعة الى سيطرة طرف على آخر، انما الاهم العمل على وقفها.

وردا على سؤال آخر حول الجرح السوري، قال انه من ابلغ الجراح، " ذلك ان سوريا كانت توصف بأنها قلب العرب النابض، فماذا فعلنا بهذا القلب؟"، مشيرا الى ان في سوريا نظام حكم وشعب، "فإذا كنت ضد النظام، لا يمكنك قتل الشعب"، معتبرا ان الشعب السوري هو الضحية.

وحين سئل عن تاريخه مع سوريا، وخصوصاً صراعه معها فيما يبحث اليوم عن سلام لسوريا وشعبها، وعن علاقته بأخصامه اللبنانيين وتغيّر المواقف بعد عودته الى لبنان، قال الرئيس عون: "لقد تعرضت لثلاث محاولات اغتيال فاشلة، وعرفت من حاول اغتيالي. وعندما عدت من منفاي في فرنسا، التقيت بهم ولم اشعر بأي كراهية تجاههم، وعلاقتي باتت طبيعية معهم، وباتوا جزءاً من الحكومة."

وعن قوله سابقاً ان ما سمّي بـ"الربيع العربي" هو اقرب الى "الجهنم العربي"، اوضح الرئيس عون ان هذه التسمية تليق بما حصل بعد الاحداث التي شهدتها سوريا وليبيا واليمن، حتى ان مصر لا تزال تعاني من تداعيات الارهاب، مضيفا "لقد عانينا في لبنان من تجارب الاحداث التي شهدناها في سبعينيات القرن الماضي، وادركنا اننا خسرنا الكثير وتسامحنا مع بعض. لكن اثر الجراح في المجتمع اللبناني بقيت، وقد علمنا كيفية السيطرة عليها. لذلك، حافظ لبنان خلال الحروب التي اندلعت حوله اخيراً، على الاستقرار والسلم الداخلي على الرغم من الانقسام السياسي، لأنّ وحدة الوطن كانت مصانة."

واشار الرئيس عون الى "اننا في لبنان توصلنا الى التوافق على مبدأ ان من ينتصر او يخسر في رهانه السياسي سيبقى في هذا الوطن ومن الافضل له ان يكون مزدهراً، وعليه لا لزوم للاختلاف والحاق الضرر بالوطن".

ورداً على سؤال حول طيّ صفحة الخلاف التي كانت قائمة بينه وبين فرقاء آخرين، ورسالته في هذا الخصوص الى العرب، اعتبر رئيس الجمهورية "ان الاختلاف شيء والعداوة شيء آخر". وقال: "مهما اشتدت النزاعات بين العرب، فإنها يجب ان تبقى ضمن خانة الخلاف، ولا بد للجميع ان يعي ان اي خسارة لأحد منهم فإنها تطاول الجميع".

وتطرق الرئيس عون الى مقررات القمة العربية في تونس، معربا عن اعتقاده بأنها تحمل واقعا جديدا، "لا سيّما بعد تلقي صدمتين قويتين في القدس والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين، مضيفا "صدمة القدس تنال من العرب والمسلمين في العالم اجمع، والثانية تصيب بلدين معاً هما لبنان وسوريا، واذا لا نملك الوعي اللازم لهذه القضية ونتائجها، فهناك الكارثة".