وعلى الرغم من ​حظر التجوال​ الذي أعلنه وزير الدفاع، نزل مئات آلاف السودانيين إلى الشوارع، لا سيما في العاصمة الخرطوم، حيث تجمع الآلاف أمام مقرّ ​قيادة الجيش​ رفضاً لقرارات المجلس العسكري، مطالبين بنقل الحكم إلى سلطة مدنية.

المعارضة السودانية رفضت الإنقلاب، ودعا حزب "المؤتمر السوداني" إلى حل المجلس العسكري الإنتقالي وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

بدورها، قوى الحرية والتغيير دعت أنصارها إلى الإستمرار في الإعتصام والتظاهرات حتى تسليم السلطة إلى حكومة​ إنتقالية، معتبرة أن سلطات النظام نفذت إنقلاباً شكلياً.

مدير تحرير موقع "جورنال" خليل حرب لفت في حديث لإذاعتنا إلى أن الإنقلاب ناجم عن احتراق ورقة البشير ما استدعى على الأغلب ضوءً أخضر سعودياً للإمساك بزمام الأمور بطريقة مختلفة.

وفي المواقف، دعت الولايات المتحدة الأميركية وخمس دول أوروبية إلى عقد جلسة مشاورات لمجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة الوضع في السودان، فيما دعا ​الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريس إلى الإستجابة لتطلّع الشعب ​السوداني إلى الديمقراطية.

بدورها، حثّت وزارة الخارجية الأميركية​ الأجهزة العسكرية على ضبط النفس في التعامل مع المدنيّين، وقالت إنّ الشعب السوداني يريد حكومة مدنيّة ويجب أن يتمّ ذلك قبل سنتين، ورأت أنّ عامين فترة طويلة لمرحلة إنتقالية في البلاد، وطالب الإتحاد الأوروبي الجيش السوداني بنقل السلطة سريعاً إلى المدنيين.

​الرئاسة الروسية أعلنت أن موسكو تأمل في بقاء العلاقات الروسية - السودانية ثابتة في سياسة السودان الخارجية.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية​ أن ما يجري في السودان​ شأن داخلي وأن المهم هو أمن السودانيين واستقرار بلادهم، وتمنت من الجهات السودانية كافة ضبط النفس وتغليب الحوار للوصول إلى نتائج إيجابية.

بدوره، قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي  إن أي إجراء لا يأتي من بوابة الثورة السودانية ولا يتماشى مع طموحها سيفشل.