أدلى رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي بصوته في انتخابات طرابلس النيابية الفرعية، ظهر الأحد، ثانوية حسن الحجة الرسمية في المدينة الواقعة شمال لبنان.
واعتبر في سلسلة تصاريح أن "سير العملية الانتخابية يتم على خير ما يرام. أما عن نسبة الاقتراع، فأشار إلى أنه "إذا نظرنا إلى تاريخ الانتخابات الفرعية، فإن المشاركة فيها تكون ضئيلة جدا، إلا إذا كانت هناك منافسة بين فريقين".
وعن التحالف المستجد مع "تيار المستقبل"، أعتبر أن "السياسة متحركة وليست جامدة أبدا، وعندما تخاصمنا كان لدينا مآخذ. واليوم طالما أن الاتفاق حصل بيننا، وخاصة العنوان الأساسي المتمثل في إنماء طرابلس، فإننا قد توافقنا على إعطاء الفرصة للحكومة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتعطي طرابلس ما تستحق".
وأكد أنه "ليس الهدف أن نكسب نائبا إضافيا مع أنه كانت لدينا القدرة لذلك، ولكن همنا هو المدينة أولا وأخيرا".
ودعا المعترضين على الوضع من أهل طرابلس إلى "التعبير عن رأيهم في صندوق الاقتراع، وهذا ما يمثل جمال الديموقراطية"، مضيفا "نحن ننحني امام رأي الناس".
ودعا ميقاتي "كل أبناء العزم إلى ترجمة الكلمة التي أعطيتها للرئيس الحريري"، مذكرا بما قاله الحريري إن "حصة طرابلس من "سيدر" كبيرة جدا، لأن الحصة على الصعيد الوطني لا تستفيد منها إلا المدن الكبيرة، إضافة إلى دور المنطقة الاقتصادية الخاصة".
وأضاف ميقاتي: "إن كانت هناك كلمة للمواطن الطرابلسي أقول: "اليوم كلنا متحدون، كفى الناس شرذمة، ومنذ ثلاثين عاما كانت المناكفات مستمرة. أما اليوم فإننا جميعا كنواب سنطالب السلطة بالقيام بدورها: سنطالب، سنحاسب، سنراقب، لنقول للسلطة: حان وقت طرابلس".
وشدّد ميقاتي أنه "نحن وتيار المستقبل حلفنا واضح كنور الشمس المشرقة اليوم، وقد قلت مرات عدة ان هذا الحلف مبني على امرين: حفظ التوازن في مقام رئاسة الوزارة وإعطاء طرابلس حقها من الإنماء المطلوب في أية خطة، وطالما أن هذه المعادلة قائمة فإن هذا الحلف قائم".
وعن سبب عدم دعم المرشح نزار زكا للانتخابات النيابية، شرح أنه "عندما ظهر إسم نزار زكا للترشح، كان "المسقبل" قد ارتبط بمرشحته، ولو حصل عكس ذلك، فلا تردد أن نكون كلنا معه".