
كشف تقرير سرّي صادر عن الخارجية الإماراتية عن خلاف بين الملك السعودي سلمان، ونجله ولي العهد، محمد وعليه، تسود خشية إماراتية من أن ينعكس الخلاف على العلاقات الوثيقة بالرياض
وبحسب صحيفة الأخبار فإن سلمان بدأ منذ تشرين الأول الماضي يؤدي دوراً أكبر في إدارة الشؤون الحكومية، وقلّص مذّاك بعض سلطات ولي العهد بعدما كان قد أخلى الساحة له تماماً منذ توليه العرش في كانون الثاني 2015، كذلك عمد الملك إلى منح مقربين منه سلطات أوسع وأكثر تأثيراً في القرارات الحكومية.
في التقرير نفسه، أبدى سلمان انزعاجه من السياسات التي يتبعها نجله داخل المملكة، خصوصاً العام الماضي بمحاولته كسر المؤسسة الدينية، الشريكة التاريخية للعائلة المالكة لمصلحة النخب الليبرالية، ويضيف التقرير أن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول شكّل «من دون شك ضرراً كبيراً على ابن سلمان»، وكان نقطة الانعطاف التي دفعت والده إلى العودة للإمساك بمقاليد الأمور، ولو جزئياً.
وكانت صحيفة «غارديان» البريطانية قد كشفت الشهر الماضي وجود خلافات» بين الملك ونجله، شهدت اتساعاً في الأسابيع الماضية حول أمور تتعلق بالسياسة الخارجية، بما فيها الحرب في اليمن، والاحتجاجات الأخيرة في السودان والجزائر. و أشارت الصحيفة إلى أن التوتر زاد دراماتيكياً في نهاية شباط الماضي عندما زار الملك السعودي مصر للمشاركة في القمة العربية ـــ الأوروبية حيث «حذّره مستشاروه من عملية انقلاب محتملة ضده من ولي عهده». وأشارت إلى استغلال ابن سلمان غياب والده لإجراء تغييرات رئيسية، من بينها تعيين أخيه خالد نائباً لوزير الدفاع، ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة لدى واشنطن.