
أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه يجب في سياق العمل على تنظيم عملية التقشف إقفال أبواب الهدر العديدة، وجمع أموال الدولة من مرافقها ومرافئها والضرائب والرسوم،
وضبط التهريب والاستيراد غير المشروع، والتوجه إلى الأغنياء والقادرين قبل مطالبة المواطنين الرازحين أصلاً تحت أعبائهم المالية، منعاً لاتساع دائرة الفقر ولإذكاء ثورة الجياع.
وقال البطريرك الراعي في رسالة عيد الفصح: "إن عملية التضامن المشكورة التي قام بها كثيرون من أفراد ودول وسخوا بمساهماتهم المالية من أجل إعادة بناء كاتدرائية نوتردام في باريس التي دمرها الحريق الهائل في معظمها وهز مشاعر الدول والشعوب، واعتبرت خسارة عالمية، تدفعنا للتساؤل: ألا يستحق لبنان المهدد إقتصاده وماليته بالانهيار أن يقوم المتمولون الكبار من أبنائه المقيمين والمنتشرين بالتبرع لصالح خزينته، تجنبا لانهيار هيكله على الجميع؟".
وأضاف البطريرك الراعي: "فيما لبنان يحتاج إلى استعادة الثقة به لدى الأسرة الدولية، يجب على السلطة السياسية أن تعمل بجدية وشفافية ومسؤولية على مواجهة أزماتنا الداخلية، والإسراع في إجراء الإصلاحات اللازمة".