وكل هذا الحصار والقتل والتدمير مع دخول العدوان عامه الخامس لم تفت من عضد  المقاتلين اليمنيين الذين يذهلون العالم يوميا ًبانجازاتهم الميدانية والتي تمثلت باستعادة مئات المواقع العسكرية على طول جبهة  القتال.

وفي هذا التصنيع العسكري اللافت بأياد يمنية بحتة على قاعدة أن الشدائد تصنع المعجزات كما يؤكد لإذاعة النور الخبير العسكري اليمني عزيز راشد، لافتا ان الجيش واللجان الشعبية ابدعوا لان العقيدة القتالية قوامها الابداع والابتكار نظرا للحصار المطبق ولكن القدرات اليمنية والعلمية انتجت هذا الانتصار .

واشار راشد الى ان العام الخامس على العدوان السعودي على اليمن قد تم تدشينه بإستعادة الجيش واللجان الشعبية اكثر من 500 كلم ونحن نعلم بان الادوات يحركون من قبل واشنطن والادارة الاميركية ولكن ليس بمقدورهم الخوض في هذه الحرب الى الابد لانهم فشلوا قبلا في افغانستان والعراق كما هزموا في سوريا .

ويرجع العميد راشد سبب هذه الانتصارات الى عقيدة المقاتل اليمني وعدالة قضيته، مؤكدا ان ارادة اليمنيين لن تخضع ولن تقل، مضيفا "دوافعنا ثابتة منها حماية شعبنا وعدالة قضيتنا لذلك لن يستطيع احد تغيير عقيدتنا".

إذا كان اليمن مقبرة الغزاة عبر الأجيال فإن ما يحصل الان من انجازات بطولية تؤكد هذه المقولة وتشهد عليها الميادين وساحات القتال.