
مزيد من الضغوط الأميركية - الإسرائيلية على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان لتعديل مهامها كشفتها صحيفة "الأخبار" اليوم.
واشارت الصحيفة إلى أن هدف هذه الضغوط هو إدانة لبنان في مجلس الأمن الدولي قبل التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تموز المقبل وقبل قرار التجديد لقوات اليونيفيل في آب المقبل.
مصادر معنيّة كشفت عن إجراءات جديدة بدأت اليونيفيل القيام بها حيث أن تعليمات وصلت من نيويورك إلى اليونيفيل في الأسابيع الماضية تطلب فيها من القوات الدولية إضافة مسارب جديدة لدورياتها والدخول إلى مناطق لم تكن تدخل إليها سابقاً جنوب الليطاني بذريعة التطبيق الكامل للقرار 1701.
وفي سياق الأمثلة يذكر مصدر محلي كيف أن "إسرائيل" طلبت من القوات الماليزية قبل فترة تصوير بعض الأماكن والأهداف مع التذكير بما حصل مع القوات السلوفينية العام الماضي في مجدل زون، كذلك طلبت نيويورك من قيادة الطوارئ الدولية إضافة 10 دوريات جديدة في القطاع الشرقي و5 دوريات في القطاع الغربي للقوات الإيطالية غالبيتها تهدف إلى مراقبة مناطق محميات منظمة "أخضر بلا حدود" البيئية بذريعة أن حزب الله يوجد في هذه المناطق ويخزّن الصواريخ والأسلحة.
ويسأل المصدر عن السبب الذي يدفع القوات الاستونية إلى إدخال معدات للبحث الزلزالي إلى القطاع الغربي منتصف شباط الماضي من دون إبلاغ الجيش اللبناني بهذه الخطوات.
الى ذلك رصدت خروقات جويّة من قبل القوات الدولية حيث يُمنع على طائرات اليونيفيل التحليق دون 500 متر فوق المناطق المأهولة وتحت 300 فوق التجمعات البشرية، بينما يحلّقون احيانا تحت 150 متراً.
ولفت المصدر الى الزيارات العسكرية الأميركية المتكرّرة إلى الجنوب وتفحّص الخط الأزرق والتنقّل داخل قطعات الجيش اللبناني والقوات الدولية.
كما أشار المصدر إلى أن طوافات القوات الدولية أثناء نقلها للأفراد والبريد من نقطة إلى نقطة في الجنوب باتت تحمل مع طاقم المروحية مصوّراً مجهّزاً بمعدات حديثة لتصوير الأهداف من الجو، ويخلص المصدر إلى أن كل ما يهم الأميركي هو إبعاد حزب الله عن الحدود.