السيد نصر الله يُدخل العدو "الإسرائيلي" مجدداً في حرب نفسية قاسية.. كيف يقرأ "الإسرائيليون" تهديداته ورسائله الأخيرة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:12 03-05-2019الكاتب: محمد علي طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
175
"الفرق والألوية الإسرائيلية التي ستفكر في الدخول إلى جنوب لبنان ستُدمر وتحطّم أمام شاشات التلفزة العالمية إن شاء الله"..
حاويات الأمونيا
مرة جديدة يُدخل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الكيان الصهيوني في حرب نفسية قاسية ويغرقه في تخبطه، بعد قوله في خطابه الأخير: " لن أتكلم مجدداً عن نقاط ضعف العدو وعن الأمونيا في حيفا وعن شيء آخر ظهر في حيفا .. ".
جملةٌ فقط باستطاعتها خض الكيان وإرباكه، هذا ما يؤكده الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" تحسين الحلبي لإذاعة النور، لافتاً إلى أن سماحة السيد حسن نصرالله حين يقوم كعادته بتحليل أو تفصيل أو استنتاج، ويُظهر كل قدرة المقاومة على التصدي للعدو الصهيوني، وحين يضع النقاط على الحروف في قضايا تحذر من أي عدوان قد يمسّ جبهة لبنان أو جبهة سوريا أو جبهة المقاومة، فإن معظم مراكز الأبحاث الإسرائيلية يضع هذا الخطاب السياسي تحت مجهر الاستنتاج والتحليل والتحذير في الوقت نفسه، لأن ثمة محللين عسكريين صهاينة يقرأون مصداقية الأمين العام لحزب الله وينقلونها في تحليلاتهم كي لا يرتكب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أو القيادة العسكرية الإسرائيلية أي حماقة.
أكثر من تهديد، بل هو انتقال إلى مربع جديد من معادلات الردع لخصتها رسائل السيد نصر الله أمس في كل الاتجاهات، يقول الخبير العسكري العميد المتقاعد محمد عباس، لافتاً إلى أن السيد نصرالله أراد القول إن الحرب مستبعدة لأن العدو مرتدع والمقاومة تمتلك قدرات ردعية آخذة في التطور، وفي ذلك طمأنة للداخل إلى أننا لسنا ضعفاء وأقوياء رغم الحصار المفروض على المقاومة.
ويشير عباس إلى أن السيد نصرالله وجّه في كلامه رسالة إلى العدو مفادها أن المقاومة في حال جهوزية إن أقدم على أي عدوان، إضافة إلى إظهار قدرة المقاومة على تغطية الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها بالصواريخ المتعددة المديات والعيارات.
ثقوا أيها اللبنانيون، يقول السيد نصر الله، فنحن اليوم في زمن المقاومة التي يحسب لها العدو ألف حساب. .