انتهت عند الخامسة إلا ربعا عصر الثلاثاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لمتابعة مناقشة مشروع الموازنة، وأدلى على اثرها وزير الإعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية:
"استكمل النقاش اليوم بالمواد القانونية، وقد مررنا تقريباً على كل المواد التي كانت قيد البحث أو معلقة، وغداً سنستأنف دراسة المواد، على أمل أن ننتهي نهائياً إن شاء الله من المواد القانونية وندخل في الأرقام. ونأمل أن ننتهي يوم الجمعة أو قبله من موضوع الموازنة".
وأضاف: "الأمور جيدة جداً، والنقاش الحاصل مسؤول وبالأرقام. هناك بعض المعطيات المالية والأرقام التي سنطلبها من مصرف لبنان والأجهزة العسكرية لكي تتم دراستها وتحليلها غداً، لاتخاذ القرارات بخصوص المواد التي علقت اليوم وأجلت إلى غد أو بعد غد. الأجواء جيدة، وأعتقد أنه حصل أيضاً انفراج على صعيد الإضرابات، وبعض المضربين لم نعرف لماذا أضربوا حتى الآن".
وتابع الجراح: "ما أود قوله إننا نسير بكل جدية ومسؤولية، وسنعلن قريباً إن شاء الله كل القرارات التي توصلنا إليها، والتي بينها قرارات إيجابية وتسهيل للمواطن وحوافز، كما ذكرت بالأمس، وإعفاءات وتشجيع على مبادرة المواطن لتسديد رسومه".
وعما إذا تم إقرار خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب بنسبة 50 بالمئة، قال الجراح: "في السلطات العامة، الجو متجه نحو خفض الرواتب، ككل القطاعات التي يحكى فيها عن خفض إضافات الرواتب وليس أساس الراتب. أما بالنسبة إلى السلطات العامة، فهناك جو إيجابي لخفض رواتبهم، فالمرء يجب أن يبدأ بنفسه".
وأضاف الجراح: "موضوع الأجهزة الأمنية والعسكرية سيدرس كسلة واحدة، ليس التجهيزات وحدها والتقاعد وحده والراتب وحده، بل سلة متكاملة، ووزير الدفاع سيأتي بالجداول غداً بشكل نهائي، ونتخذ القرارات بشأنها".