الحادي والعشرون من أيّار عام ألفين ... إنطلاقة شرارة التحرير وتباشير النصر (تقرير)
تاريخ النشر 08:56 21-05-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
190
"أرفض أن نسمي خروجنا من لبنان انسحاباً او اندحاراً..انما كان هروباً لا أكثر ولا أقل"....الكلام لقائد اللواء الغربي في الجيش الصهيوني في منطقة الجنوب عام الفين العقيد نوعام بن تسافي الذي يؤكد أن معظم قادة الألوية كانوا يؤيّدون الانسحاب الأحادي...
انتصار 25 ايار من العام 2000
مواقف الجنرالات الاسرائيلية هذه، تلخص حالةَ الذعر التي عاشها الجيشُ الصهيوني في لبنان ايام الاحتلال، وأرَّخت لمرحلة ما بعد الخامس والعشرين من ايار... فكيف انعكس هذا الانتصار على الواقع الاسرائيلي وعلى المنطقة، سؤال يجيب عنه لإذاعة النور الخبير في الشؤون الاسرائيلية الدكتور عباس اسماعيل الذي لفت ان الانتصار عام 2000 شكل محطة تاريخية فاصلة بين مرحلتي الهزائم والانتصارات وهذا المصطلح حاضر في الاذهان الاسرائيلية بإعتبار ان ما حصل بإقرار من الصهيوني كان هزيمة والمفارقة ان هذه الهزيمة لم تكن يتيمة بل كانت مرحلة انطلقت منها المقاومة نحو المزيد من الانتصارات وهذا ما حصل خلال حرب تموز 2006 وايضا خلال الحروب التي حاول ان يشنها كيان العدو على قطاع غزة ما يعني ان الانسحاب من لبنان لم تبقى آثاره محصورة على الساحة اللبنانية بل له تبعات على ساحات اخرى .
معادلات جديدة فرضتها المقاومة غيرت الصراع في المنطقة وادخلت تساؤلات جديدة لدى العدو عن كيفية التعاطي مع هذه القدرات، وفي هذا الاطار راى اسماعيل ان المقاومة قادرة ليس فقط على تحرير الارض وتحقيق النصر بل ايضا على فعل ذلك من دون اي تنازلات وهذا الامر غاية في الخطورة لانه في حال تم ترجمت ذلك على ارض الواقع في فلسطين المحتلة فسيكون لها تبعات سلبية على الداخل الاسرائيلي .
ولفت اسماعيل انه بعد 19 عاما على التحرير التساؤلات التي تطرح بقوة في الداخل الاسرائيلي هي اين اصبحت قدرات حزب الله المتنامية وكيف سيتم التعامل معها .
وبين ايار عام الفين واليوم، تسعة عشر عاماً على هزيمة "اسرائيل" وإسقاط هيبتها المزعومة امام ضربات المقاومة في لبنان، وبين الامس واليوم وفي ضوء تعاظم قدرات المقاومة وإمكانياتها العسكرية تبدلت حسابات العدو في شن اي حرب جديدة على لبنان بعدما توافرت قوة الردع في وجه عدوانية "اسرائيل" ومطامعها اللامتناهية.