في ضوء التآمر الدولي على فلسطين ومقدساتها.. كيف يحيي يوم القدس القضية الفلسطينية في وجدان العالم؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:41 31-05-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
97
هي محطة مفصلية أرساها الإمام الخميني (قدس سرّه) في تاريخ الأمة الإسلامية تتجدد كل عام مع إحياء يوم القدس العالمي..محطةٌ أراد لها مفجّر الثورة الإسلامية في إيران أن تكون بوصلة سنوية تعيد التصويب نحو قضية الأمة،
التآمر على القدس
في وقت تجهد الإدارة الأميركية ودول الاستكبار لحرفها عن موضعها خدمة للعدو.
في هذا الإطار، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية الدكتور عبد الستار قاسم أن أهمية هذ اليوم تكمن في أنه يومٌ توعوي، من شأنه أن يبث الوعي في نفوس كل المسلمين والعرب من أجل الدفاع عن القدس والتعرف إلى الإجراءات الصهيونية التي تجري من أجل تهويدها، وسط صمود القوى المؤيدة للشعب الفلسطيني في قضيته، وعلى رأسها إيران، بوجه الضغوط التي تمارسها ضدها أميركا وأعوانها في المنطقة.
وفي ضوء التآمر الدولي على فلسطين والمقدسات، يؤكد قاسم أن إحياء هذا اليوم يأتي ليذكر العالم بأهمية القدس على الرغم من تواطؤ بعض الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية، لا سيما أن التآمر الدولي على القدس وعروبتها وهويتها الإسلامية إلى ازدياد مع مرور الزمن، فالثلاثي المتمثل بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية والسعودية يشكّل خطراً كبيراً على السلم العالمي وسط سعي سعودي لإرضاء "إسرائيل"، غير أن هذا الثلاثي سيخرج خاسراً من المؤامرة حتماً، يؤكد قاسم.
تحدياتٌ كبيرة تشهدها الأمة اليوم في ضوء الإعلان عمّا تُسمّى "صفقة القرن" وطمس القضية الفلسطينية، بما فيها القدس والمقدسات، وفي مقابل ذلك يبقى إحياء يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني شاهداً على إبقاء هذه المناسبة في وجدان الأحرار في العالم مهما تكالبت الدول الغربية وتواطأت الانظمة العربية.