إثنان وثلاثون عاماً على إغتيال رشيد كرامي ومواقفه حاضرة (تقرير)
تاريخ النشر 13:57 01-06-2019الكاتب: علي عاشورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
243
الأولُ من حزيران عام سبعة وثمانين، يومٌ أرَّخَ للرحلةِ الأخيرةِ لرئيس حكومة لبنان رشيد كرامي على متن طوافة عسكرية من مسقط رأسه في طرابلس إلى بيروت ، الرحلة التي لم تكتمل
إثنان وثلاثون عاماً على إغتيال رشيد كرامي ومواقفه حاضرة (تقرير)
فرئيسُ القوات اللبنانية أنذاك سمير جعجع ووفقاً لما جاء في محاكمات المجلس العدلي كان اتخذ قرارَ وضعِ حّدٍّ لحياةِ رئيس الوزراء ورجلِ الدولة الذي تولى رئاسةَ الحكومة ثماني مرات وعُرفَ عنه تمسُكُه بوحدةِ لبنان ومعارضتُه للمشاريعِ الفيدراليةِ والتقسيم ودعمُه حقَ مقاومةِ العدوِ الصهيوني :" لأننا ككل شعب يتعرض للإعتداء على شعبه وعلى أرضه وعلى سيادته لا بد له من أن يقوم بواجب الدفاع عن كل هذه القيم وكل هذه المقومات والمعطيات "
ووفقاً لقرار الادانة الصادر عن المجلس العدلي فقد خطَّط جعجع لجريمة اغتيال الرئيس كرامي مع مساعديه وكلَّفَ رئيسَ جهازِ امن القوات اللبنانية آنذاك "غسان توما" تدبير العملية ، فكان أن استقر الرأيُ على اغتيالِ كرامي خلال تنقلِه بالطوافةِ العسكريةِ من طرابلس إلى بيروت، وهكذا نُفذَ المخططُ الإجراميُ حيث وُضعت عبوةٌ ناسفةٌ خلفَ مقعدِ الرئيس كرامي في الطوافة كانت عبارةً عن بطاريةٍ مجهزةٍ بصاعقٍ من صناعةٍ إسرائيليةٍ قادرٍ على تفجيرِها عندَ تلقي الإتصالِ اللاسلكيِ اللاقط.
المجلسُ العدليُ دانَ جعجع على جريمتِه وحَكم عليه بالإعدام وخفَّضها الى السَّجن المؤبد قبل أن يَصدرَ قانونُ العفو عنهُ في الواحد والعشرين من تموز 2005 بعد أحد عشر عاماً من السَّجن .
رحل كرامي وخلفَه انجازاتٌ كبيرة وهو الذي عرَفَهُ الحلفاءُ والخصومُ بانفتاحه واعتدالِه ونزاهتِه ونظافةِ كفِّهِ ، وكان يوصفُ دوماً بالعروبيِ الوطني .