الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء: التضامن الوزاري يفرض علينا أن ندافع في مجلس النواب عن قرارات اتخذناها سوياً
تاريخ النشر 13:37 18-06-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام" البلد: محلي
164

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي جلسة مجلس الوزراء التي تناقش جدول أعمال من مئة بند.

مجلس الوزراء ملتئماً
مجلس الوزراء ملتئماً

واستهل الحريري الجلسة بالقول: "هذه الجلسة الأولى لمجلس الوزراء منذ ما قبل عيد الفطر المبارك، أعاده الله عليكم وعلى جميع اللبنانيين بالخير والبركات. لا شك لدي بأنكم خلال هذه الفترة قد تابعتم التطورات الاقتصادية والمالية في البلد وكلها تؤشر إلى قلق جدي من قبل الأسواق والمستثمرين في الداخل والخارج. وهذا يفرض علينا أن نسرّع وتيرة قراراتنا التي اتفقنا عليها في البيان الوزاري، لنبعت إشارات عن مدى جديتنا ومصداقيتنا في معالجة هذا القلق والوضع الإقتصادي والمالي".

وأضاف: "أقولها بوضوح: لم يعد بإمكاننا ان نسير بالوتيرة نفسها، فجميعنا في مركب واحد، وكلنا مسؤولون عن سلامة هذا المركب الذي اسمه لبنان. لقد عقدنا 19 جلسة لمجلس الوزراء لنتفق على مشروع الموازنة وهذه الجلسات لم تكن للتسلية، بل لنقاش عميق ومفصل بكل بند وكل فكرة وكل اقتراح. لهذا السبب، اعتبر أن مسؤولية كل واحد منا في الحكومة، والتضامن الوزاري في ما بيننا يفرض علينا جميعا أن ندافع في مجلس النواب عن قراراتنا التي اتخذناها سوياً. لا أقصد بذلك أنه لا يجب أن يحصل نقاش في مجلس النواب، ولكن ما أريده هو أن نكون خلال النقاش الذي سيحصل مسؤولين ومتضامنين، وغير متناقضين مع أنفسنا".

وتابع الحريري: "لدينا خريطة طريق واضحة، يجب ان نعمل بوتيرة سريعة جداً لإقرار المرحلة الأولى من برنامج الإستثمار الوطني الذي أمنا تمويله بـ 11 مليار دولار في مؤتمر "سيدر"، أصبح من الضروري أن يتفاعل الاقتصاد مع إنطلاق هذا البرنامج والآثار الإيجابية التي سترافقه بإذن الله. وعلينا بعد ذلك ان ننكب مباشرة على إعداد مشروع موازنة 2020 ضمن المهلة الدستورية، ونعطي من خلالها إشارة إلى مواصلة التصحيح المالي الذي التزمنا به والذي لا بد منه لسلامة اقتصادنا وماليتنا العامة".

وقال: "ضمن خريطة الطريق نفسها، لدينا التعيينات والإصلاحات القطاعية والهيكلية. وفي الوقت نفسه، يجب المباشرة ببدء إطلاق المبادرات الاقتصادية المعروفة باسم دراسة "ماكينزي". طبعا، التصحيح المالي والإصلاح الإقتصادي جزء من البرنامج الذي التزمنا به في البيان الوزاري. وهناك جزء يوازيه بالأهمية في نظري والمتعلق بنوعية الخدمات الأساسية للبنانيين، وهذا يعني كل ما يتعلق بمشاريع النفايات والمياه والبيئة.

وأخيراً، أود أن أذكر بأننا أقرينا خطة للكهرباء، التي يتم بنهايتها تأمين التغذية الكاملة بالتيار الكهربائي وفي الوقت نفسه يتوقف النزف المالي على خزينة الدولة. هذه خطتنا، وليس هناك اي بديل لها".