
حال من التخبط والإرباك تسيطر على الإدارة الأميركية منذ إسقاط الطائرة المسيرة في مياه الخليخ تَظَهَّرَتْ من خلال تصريحات المسؤولين الأميركيين وقرارات دونالد ترامب التي كشفت العديد من وسائل الإعلام أنها تأرجحت بين شن ضربات على إيران والتراجع عنها فيما بعد.
هذا التأرجح سببه بالتأكيد حسابات يعرف صقور البيت الأبيض وغيرهم أنها لن تكون في صالح الولايات المتحدة في حال قررت المغامرة بشن عدوان على الجمهورية الإسلامية.
وفي السياق، حذر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر من تحوّل التصعيد مع إيران إلى حرب، مؤكداً وجوب إعطاء الكونغرس موافقة مسبّقة قبل تمويل أيّ حرب مع إيران.
عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس ميرفي غرّد عبر تويتر" قائلًا "إن المكان الذي وصلنا إليه بشأن إيران كان خيار الرئيس دونالد ترامب، ترامب اختار التصعيد على الدبلوماسية دون أيّة فكرة عن كيفية الخروج من الدوامة التي بدأها".
الى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إتصل بالرئيس الأميركي وطلب منه إلغاء الهجوم على إيران خوفاً من إطلاق الصواريخ على الكيان الغاصب.
في الأثناء، أصدرت إدارة الطيران الإتحادية الأميركية أمراً طارئاً يحظر كل الرحلات في المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران وفوق مضيق هرمز وخليج عُمان.
كما أعلنت دولة الإمارات تجنب طائراتها المدنية التحليق فوق مضيق هرمز وخليج عمان.
من جهته، اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا تبذل ما في وسعها من أجل التهدئة بالمنطقة، وقال: لن نجني شيئاً من التصعيد العسكري، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الأمن الجماعي في المنطقة.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن قلقها من الوضع الخاص بإيران، وقالت إنه "متوتر بشدة".
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دعا إلى التحلي بأعصاب من حديد في الخليج خشية الإنزلاق نحو التصعيد.