أعمال مؤتمر البحرين أو ما يعرف بورشة المنامة تنطلق اليوم فما هي أبرز بنودها وما ارتباطها بصفقة القرن؟؟ (تقرير)
تاريخ النشر 07:35 25-06-2019 الكاتب: أحمد طه المصدر: اذاعة النور البلد: البحرين
164

ورشــة السـلام مــن أجــل الإزدهــار أو ما يعرف بورشة المنامة، هــي اولــى خطــوات صفقة القــرن والتي تنطلق أعمالها اليوم مــن البحريــن بدعم امريكي وبحضور إسرائيلي سياسي وعسكري وأمني ودبلوماسي وبمشاركة عدد من الدول العربية.

أعمال مؤتمر البحرين أو ما يعرف بورشة المنامة تنطلق اليوم فما هي أبرز بنوده وما ارتباطها بصفقة القرن؟؟ (تقرير)
أعمال مؤتمر البحرين أو ما يعرف بورشة المنامة تنطلق اليوم فما هي أبرز بنوده وما ارتباطها بصفقة القرن؟؟ (تقرير)

السعودية والإمارات أكدتا مشاركتهما في المؤتمر، كذلك البحرين والأردن ومصر على الرغم من الرفض الشعبي الذي احدث ضجيجاً في شوارعها وعلى مواقع صفحات ناشطيها، أما قطر فقالت إنها ستشارك في المؤتمر بعد نيل موافقة السعودية.

على طاولة ورشة البحرين، مشاريع إقتصادية تستهدف دول جوار فلسطين، تصل قيمتها الى 50 مليار دولار حسب ما كشف مستشار الرئيس الأميركي وصهر دونالد ترامب جارد كوشنير، وأبرز هذه المشاريع هي مراكز لإنتاج الطاقة وتوليد الكهرباء، ومحطات ربط كهربائي تكون أطرافه مصر والسعودية وفلسطين، ومشروع غاز تشارك فيه مصر والاردن الى جانب الكيان الاسرائيلي. كما أن التحالفات المصرفية برأس مال عربي اسرائيلي هي احدى اولويات هذه الورشة. فهل تمهّد كل هذه البنود لدخول صفقة القرن حيز التنفيذ؟ سؤال يطفو الى الواجهة في ضوء الاستعدادات الاميركية والاسرائيلية ومشاركة بعض الانظمة العربية للدخول في هذا الصفقة..فما هي صفقة القرن وما أهدافها؟

هي خطة أعدها الرئيس الاميركي دونالد ترامب تحت عنوان خطة السلام للشرق الاوسط، يمكن تلخيص أبرز تداعياتها بتهويد مدينة القدس والمقدسات وسلخ الهوية الفلسطينية عنها وفيما يخجل الزعماء العرب المشاركون في هذه الصفقة الاعلان عن بنودها، يكشف إعلام العدو الصهيوني بعضاً من تفاصيلها، وابرزها: قيام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة على أن يحتفظ الكيان الصهيوني بالمسؤولية الأمنية لمعظم أرجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود، وتنص الصفقة على ضمّ الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية باستثناء البلدة القديمة التي ستكون جزءًا مما يسمى "بالقدس الإسرائيلية" وبذلك تصبح "أبو ديس" عاصمة لفلسطين. واخيراً سيجري دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حماس على نزع السلاح.

وفيما لا تتطرق الخطة إلى اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن المواقع الاسرائيلية كشفت عن إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي من دون التطرق لتفاصيلها، فهل يتولى مؤتمر البحرين هذه المهمة ويقطع الطريق على قضية اللاجئين ويعمل على طمس حق العودة عبر المشاريع الاقتصادية لهذه الورشة؟