
تواصلت المواقف الشاجبة والمستنكرة لحادثة قبرشمون وفي هذا الإطار أعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية عن إدانته الشديدة للإعتداء الذي تعرض له موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب مؤكّداً أنّ ما حصل يشكل جريمة خطيرة تستهدف الأمن والإستقرار والسلم الاهلي وإثارة الفتنة، وإعادة احياء زمن الكانتونات الطائفية والمذهبية، بما يقوض سلطة الدولة ويضعف دورها وطالب اللقاء الأجهزة الأمنية والعسكرية بالإسراع في اعتقال المعتدين ومن يقف وراءهم.
رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب إعتبر أنّ قرارات المجلس الأعلى للدفاع ممتازة، مؤكّداً وجوب فرض الأمن على الجميع. ورأى وهاب أنّ الجبل وسلامة أهله أهم من كل حساباتنا السياسية، مشيراً إلى أنّ إلقاء القبض على القتلة مفتاح التهدئة.
الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود أكد ضرورة التهدئة ووأد الفتنة، لمنع انزلاق البلاد نحو الانفلات الأمني، مشدداً على لاحقة المجرمين، وتوقيفهم.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان استنكر الحادث الأليم الذي وقع في الجبل معتبراً ما جرى مؤشراً خطيراً يدلّل على فشل ذريع للسياسيين في لبنان الذين باتوا غير جديرين ببناء وطن وقيام دولة.
من جهته نائب رئيس التيار الوطني الحر النائب نقولا صحناوي غرّد عبر حسابه الخاص على تويتر قائلاً: تعازينا لاهالي الشهداء الذين سقطوا بالامس، ورجاؤنا ان يكون استشهادهم رادعاً لمشروع الفتنة الذي يفتك بوطننا لبنان، واضاف صحناوي: لن ننجر الى التصعيد كما يريد البعض في الداخل والخارج، فلبنان القوي كان ولا يزال اكبر من اي منّا.
من جهتها جبهة العمل الإسلإمي دعت إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة وملاحقة المجرمين الفاعلين والمحرضين لما حدث في الجبل، وإلى تحديد الجهة الموتورة المحرّضة واعتقالها وإنزال أقسى العقوبات بها خشية تكرار الأمر.
بدورها حركة الأمة دعت الأفرقاء السياسيين للإقلاع عن الخطاب السياسي المتشنج، مشددة على ضرورة أن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي والقانوني، لكشف الجناة الفعليين، وتوقيفهم.
النائب السابق اميل اميل لحود اعتبر أن ما حدث أمس ليس وليد ساعته بل هو نتيجة لزعامة كرّست نفسها منذ عقود من دون أن تعرف سوى التلوّن في السياسة والدم في فرض خياراتها بالقوّة.