تداعيات حرب تموز لا تزال ترخي بظلالها على الواقع الصهيوني دون أن يفلح الجيش الصهيوني في إستخراج النتائج (تقرير)
تاريخ النشر 09:34 12-07-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
115
ثلاثة عشر عاماً مرت وتداعيات حرب تموز عام الفين وستة لا تزال تتفاعل داخل الكيان الصهيوني على المستويات العسكرية والسياسية...
تداعيات حرب تموز لا تزال ترخي بظلالها على الواقع الصهيوني دون أن يفلح الجيش الصهيوني في إستخراج النتائج (تقرير)
فالاخفاقات التي مُني بها العدو انذاك، لم تُفلح مناوراتُه العسكرية الضخمة وخططُه القتالية وقراءاتُه الاستخباراتية في إيجاد حلول لها انما بقيت هاجساً يؤرق القادة الصهاينة وعناصره الذين اصيبوا بأزمات نفسية ترافقهم حتى اليوم، فما هي المفاعيل التي تركتها حرب تموز على اسرائيل سؤال يجيب عنه لإذاعة النور الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد محمد عباس:"هذه الحرب حفرت عميقاً في وجدان الجنود والمستوطنين الصهاينة على حد سواء وتركت جرحاً عميقاً نازفاً وأثارت قلقاً في نفوس الصهاينة بأن دولتهم وجيشهم غير قادرين على حمايتهم ، إسرائيل توصلت الى قناعة راسخة بعد حرب تموز أنه لا يمكنها كسب الحرب على المقاومة "
من منطلق البحث في عقيدة العدو كانت انطلاقة المقاومة، وهو الامر الذي جعلها تقرأ الماهية العسكرية والنفسية الاسرائيلية يقول العميد عباس: "المقاومة هي الوحيدة التي قرأت العقيدة الإسرائيلية بكل تفاصيلها وتعاملت مع كل مبدأ من مبادى هذه العقيدة على حدى وأقامت بتكتيكات ومبادئ مقابلة لمواجهة هذه العقيدة الاسرائيلية ، "اسرائيل" تعلم ذلك حق العلم وتعلم أن "اسرائيل" لا يمكنها تجاوز هذا الامر ، المقاومة تعمل تحت الأرض ، لذلك التفوق الاستخباري عند العدو أثبت فشله في أكثر من مناسبة "
الجبهة الداخلية الاسرائيلية من أولويات الهواجس لدى اسرائيل يقول عباس، حيث ليس بمقدور اسرائيل ان تنزل جميع مستوطنيها الى الملاجئ يضيع العميد عباس: " اليوم اصبحت المقاومة قادرة على تغطية كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بالصواريخ ، وأن "اسرائيل" غير قادرة على إنزال سوى مليون مواطن الى تحت الارض وفترات قصيرة ، اذا كانت كل الاراضي المحتلة قادرة المقاومة على اصابتها فإذن هم بحاجة لإنزال 6 الى 7 مليون تحت الأرض وهذا غير متوفر ولا يمكن أن تستمر اسرائيل في حرب لأسابيع وكل المواطنين تحت الأرض هذا ناهيك عن أنه القدرات على استيعاب كل هذه الأعداد غير ممكنة ، هذا أولا ، ثانيا راهنوا على القبة الحديدية ، القبة الحديدية لم تثبت نجاعتها حتى في مواجهة صواريخ بسيطة أطلقت من غزة لم يستطيعوا إسقاط أكثر من 20 و 30 بالمئة "
تحولات استراتيجية كبيرة تركتها حرب تموز عام الفين وستة في المنظور العسكري..فالجيش الذي كان لا يقهر، مُني بهزيمة نكراء أمام ضربات المقاومين من دون ان تتمكن دباباتُه من الجيل الرابع وسلاحُ جوه الذي يعد الاقوى في المنطقة من حمايته، وهو الامر الذي يردع اسرائيل الطامعة في ثروات لبنان من مغبة الاقدام على اي عمل عسكري ضده.