مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التلفزيونية لا تزال موضع إهتمام ومتابعة حثيثة في الداخل الصهيوني على المستويات كافة وانعكست في وسائل إعلام العدو تعليقاً وتحليلاً.
وفي هذا السياق اعتبر محرّر الشؤون العربية في موقع "نيوز 1" الاسرائيلي يوني بن مناحيم أن (السيد) نصر الله يشنّ حربًا نفسية ضدّ "اسرائيل" من خلال معرفته أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يتابع كل تصريحاته، لذلك قال إن قادة "اسرائيل" لم ينجحوا في إعادة ترميم ثقة الجمهور الاسرائيلي بالجيش بعد حرب لبنان الثانية ولم ينجحوا باعادة ترميم القوات البرية"، وأضاف " (السيد) نصر الله شخصٌ معروف بالتزامه بما يقول".
بدوره، ذكر موقع "مكور ريشون" الاسرائيلي أن جنود الوحدة 8200 (التابعة للاستخبارات العسكرية الصهيونية) جلسوا في نهاية الاسبوع وترجموا كلّ كلمة وكلّ فاصلة وكلّ عبارة من مقابلة (السيد) حسن نصر الله لافتًا الى أن "العنوان الرئيسي في المقابلة كانت خريطة "اسرائيل" التي أعدّها خصيصا ً من أجل هذه المقابلة".
ورأى "مكور ريشون" أن عناصر الاستخبارات الاسرائيلية يخافون ممّا قاله السيد نصر الله بين السطور، خاصة كلامه حول أن "اسرائيل" مردوعة، وأن المواجهة بينها وبين قوات حزب الله "ليست على الطاولة" وهذا ما يجب أن يُقلق كبار قادة الجيش الاسرائيلي" .
وقال الموقع انه "منذ العام 2000 نجح الأمين العام لحزب الله بترسيخ مكانته ليس فقط في لبنان وفي العالم العربي، بل أيضًا في "اسرائيل"، اذ لا يوجد قائد أو مُقاتل واحد في الجيش الاسرائيلي لا يكنّ الاحترام لـ(السيد) نصر الله الذي نجح بقوّته الذاتية بتحويل منظمة "إرهابية" وفق زعمه صغيرة الى جيش لدولة، مضيفا "يجب على "اسرائيل" أن تكون قلقة من أن عدوّها الذي يحتفظ بقدرات عسكرية بارزة، خرج الى الاعلام، نشر الغبار حول التوتر المحتمل وهو يعلن انه "لا رغبة لي بمواجهة"".
و بهذا يرى موقع "مكور ريشون" انها لن تكون معركة من سيُدمّر أكثر، بل من سيدفع الطرف الثاني الى التفكير بمسار جديد على ضوء الأضرار الضخمة التي سيتلقّاها، إذ يوجد في "اسرائيل" حساسية عالية جدًا أمام الخسائر في الأرواح والأضرار".
ويخلص الموقع الى أن "السؤال الحاسم في حلبة كهذه هو من يخاف أكثر من الأضرار؟ ويؤكد (السيد) نصر الله انه انتصر من دون أن يُطلق صاروخًا واحدًا باتجاه مستوطنات الشمال".