عملية الرضوان محطة مشرفة في تاريخ الصراع مع العدو "الإسرائيلي": أسرى المقاومة وجثامين شهدائها إلى الحرية (تقرير)
تاريخ النشر 19:01 16-07-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
300
"نحن قوم لا نترك أسرانا ومعتقلينا في السجون".. معادلة رسخها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في صراع المقاومة مع العدو الصهيوني،
عملية الرضوان 16 تموز 2008
فكان العهد والوعد والرد من مجاهدي المقاومة الإسلامية لترجمة الأقوال بالأفعال بألا يبقى قيد في يد مجاهد أو أسير خلف قضبان العدو.
فبعد عمليات عدة حصل خلالها تبادل للأسرى عبر مفاوضات غير مباشرة بين المقاومة والعدو "الإسرائيلي"، جاءت عمليةُ الرضوان في السادس عشر من تموز عام 2008..عملية سبقها مفاوضات مطولة أظهر خلالها حزب الله قدرات مبهرة في مجال التفاوض، حيث أبقى مصير الأسيرين سراً منذ عملية "الوعد الصادق" ولم تكتشف "إسرائيل" موتهما إلا عند تنفيذ التبادل، وفي النتيجة كسر عميد الأسرى سمير القنطار قيود السجون "الإسرائيلية" وانتصر على سجانه.
بالشكل والمضمون كانت عملية الرضوان كبيرة، فمن خلالها استطاع حزب الله كسر محرمات القرار "الإسرائيلي" القاضي بعدم إطلاق عميد الأسرى سمير القنطار الذي حكم عليه القضاء "الإسرائيلي" بالسجن لأكثر من خمسمئة عام، عدا عن المحكوميات المؤبدة.
عملية الرضوان النوعية استعادت من خلالها المقاومة أسراها، إضافة إلى رفات الشهداء من مختلف الجنسيات العربية من لبنان إلى فلسطين وإقفال مقبرة الأرقام التي تضم الشهداء الذين احتُجزت رفاتهم فترة طويلة من الزمن، فيما قلبُ سمير القنطار ووجهته كانا دائماً فلسطين.