
مع غياب المعالجات الجذرية لأزمة النفايات وسياسات التسويف الحكومية جاء قرار اتحاد بلديات الضاحية وبلدية الشويفات بعدم استقبال نفايات المناطق في مطمر كوستابرافا ليدفع بمعالجة الأزمة إلى واجهة اهتمام المسؤولين وإعطائها الأولوية.
وفي الإطار، ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي اجتماعاً حضره وزير المالية علي حسن خليل، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي والبيئة فادي جريصاتي، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد ضرغام، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، رئيس بلدية المريجة سمير أبي خليل ونائب رئيس بلدية الشويفات شديد حنا خُصّص لبحث موضوع مكبّ كوستا برافا.
وفي تصريح له من السراي الحكومي بعد الاجتماع، أكد الوزير محمود قماطي أن لا خلفية سياسية للمشكلة على الإطلاق، وقد جرى بحثها بعمق وجدّية، لافتاً إلى أن موضوع إقفال مطمر كوستابرافا "ليس جديداً بل هو قديم وجرى تأجيله وهو غير مرتبط بأي حدث سياسي حالي، والخطوة هي للوصول إلى الحلول الجذرية لمشكلة النفايات".
وشدد قماطي على أن الجلسة مع الرئيس سعد الحريري كانت إيجابية، حيث جرى الإتفاق على خارطة طريق للحل، وقال: "هناك حلّ مؤقت وآخر جذري لمشكلة النفايات، والمطامر الصحية هي الحل المؤقت لحين الوصول إلى الحلول الجذرية"، موضحاً أن "الحلّ الجذري إذا بدأ اليوم يحتاج تنفيذه إلى أربع سنوات، وهو لكل لبنان".
وأعلن قماطي أن اتحاد بلديات الضاحية سيجتمع اليوم مجدداً وسيُعلن موقفه من القرار الذي اتخذه لأن مهلةً طُلبت من الاتحاد ليبدأ بالحلّ، على أن تكون هناك جلسات متابعة بعد شهر بين الرئيس سعد الحريري والوزراء المعنيين واتحاد بلديات الضاحية وبلدية الشويفات.