بين التفاؤل المشوب بالحذر والتشاؤم المقرون بمواقفِ بعض القوى السياسية، يتأرجح مصيرُ جلسات مجلس الوزراء ويترنَّحُ على هَبَّةٍ باردة وأخرى ساخنة،
فالأجواء التي أشيعت خلال الساعات الماضية فتحت ثُغرةً في جدار الأزمة، وأرخت حالاً من الارتياح على الساحة السياسية، حيث من المنتظر أن يُعقَدَ لقاءٌ خماسي في قصر بعبدا يضم الرؤوساء الثلاثة وطرفي النزاع لتقريب المسافات وإعادة عجلة الدولة الى الدوران.
وبحسب ما أفادت إذاعة النور مصادر عاملة على خط الأزمة، فإن ما يجري اليوم يشكّل واحدة من المبادرات التي رُفِضَت سابقاً، مشيرة إلى أن المطلوب هو التوصّل إلى نتيجة وليس أخذ الصورة. فهل تنجلى صورة الضبابية التي تلف المشهد الحكومي وتتضح آفاق المرحلة المقبلة، وبالتالي يستقبل اللبنانيون عيدية انعقاد الحكومة قبل فترة الأعياد، أو أن الأمور تتجه إلى انعقادها الأسبوع المقبل، أو ما بعد بعد؟ سؤال يبقى مرهوناً بمدى نجاح اجتماع بعبدا وعودة البعض عن السقوف المرتفعة التي قطعت جسورَ العودة إلى الحلول الحكومية.
وذكرت مصادر متابعة لإذاعتنا حصول اجتماع خماسي يضم الرؤوساء الثلاثة والنائب طلال ارسلان والنائب السابق وليد جنبلاط، موضحةً أنّ المسعى يقوم على لقاء مصارحة ومصالحة بين رئيس "الحزب التقدّمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان، الذي أوضح في تغريدة عبر "تويتر" أن "ما يُحكى عن لقاء في بعبدا هو لقاء مصارحة ورسم خارطة طريق وليس مصالحة حتى الساعة ويرتكز على الأمن والقضاء والعدالة من الممكن أن يتحول لقاء المصارحة إلى مصالحة إذا تم الأخذ بالمبادرات المطروحة سابقاً".