
كادتِ المواقف التاليةُ لقاءَ الرئيسَيْن في بعبدا أمس تنسف ما أشيع من أجواء إيجابية على خط حلّ الأزمة الحكومية في ما بدا لمراقبين عودةً لها إلى المربع الأول.
لكنّ الخبر السارَّ الذي تريث الرئيس سعد #الحريري في إعلانه من القصر الجمهوري وخرقته مساءاً تصريحاتٌ عالية السقف خرج اليوم إلى العلن مُترجَماً بلقاء خماسي يعقد بعد نحو ساعة في مقر الرئاسة الأولى ويضمُ الرؤساء الثلاثة وقُطْبَي النزاع. لقاءٍ أصر النائب طلال أرسلان على اعتباره لقاءَ مصارحة لا مصالحة إلى أن يثبت العكس.
وتتجه الانظار إلى قصر بعبدا حيث من المقرر أن يعقد بعد نحو ساعة لقاء يضم إلى الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري رئيسَيِ الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والحزب الديمقراطي النائب طلال #ارسلان.
أرسلان رفض عبر "تويتر" اعتبار اللقاءِ لقاءَ مصالحة، موضحاً أنه لقاء مصارحة لا مصالحة حتى الساعة لرسم خارطة طريق ترتكز على الأمن والقضاء والعدالة، لكن أرسلان أضاف أنه من الممكن أن يتحول اللقاء إلى لقاء مصالحة إذا جرى الأخذ بالمبادرات المطروحة سابقاً.
مصادر متابعة أشارت عبر إذاعتنا إلى أن لقاء بعبدا المنوي عقده كان جاء ضمن إحدى المبادرات المرفوضة سابقاً والموافق عليها اليوم، مشددة على أن المطلوب الوصول إلى نتيجة ملموسة.
وجزمت المصادر بأن جلسة حكومية ستجري الدعوة إليها، موضحة أن موعدها سيعلن بالتنسيق بين رئيسي الجمهورية والحكومة.
وقبيل لقاء بعبدا الخماسي يعقد في هذه الأثناء اجتماع مالي واقتصادي يحضره الرؤساء الثلاثة ووزيرا المال علي حسن خليل والاقتصاد منصور بطيش وحاكمُ مصرف لبنان رياض سلامة ورئيسُ لجنة المال النائب إبراهيم كنعان ورئيس جمعية المصارف سليم صفير.
ويأتي هذا الاجتماع بعد آخر مشابه بحث الأوضاع المالية والنقدية في البلاد ترأسه الحريري في دراته في وادي أبو جميل وحضره وزير المال وحاكم مصرف لبنان وعدد من المستشارين.