خلال العدوان "الإسرائيلي" على لبنان في تموز عام 2006، متوكلاً على الله وواثقاً بنصره، وهو القائل: "وأنا بالتوكل على الله سبحانه وتعالى وبالثقة به وبالمجاهدين وبكم، وبمعرفتي بهذا الشعب وبهذا العدو، كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً".. بهذه الكلمات حسَم النصر في نفوس المؤمنين، وأضحى يقيناً يعتمد على الصبر لا أكثر.

اللطف الإلهي كان جلياً في أرض المعركة، واختلاف موازين القوة بين المقاومة والعدو خير دليل على الإرادة الإلهية في تغيير مجريات الأمور، وفق ما أكد لإذاعة النور ضابط من ضباط المقاومة المشاركين في حرب عام 2006، لافتاً إلى أنه بالرغم من عدم التكافؤ بين المقاومة وقوات العدو على مستوى الإمكانات، فإن التدخل الإلهي خلال الحرب كان نابعاً من إيمان المجاهدين وتحوّل إلى مددٍ غيبي دفع بالمقاومين أصحاب العزيمة والثبات والإيمان الراسخ ليكونوا في مواجهة العدو وأسلحته، فكان الناتجُ نصراً إلهياً.

هو نصر إلهي توّج صبر الناس وتضحياتهم وجهاد المقاومين وثباتهم في ميدان القتال، هو نصرٌ نابعٌ من ثقة المظلوم بربه، وهذا ما أكده الأمين العام لحزب الله حين قال: "نحن نحتفل اليوم بنصرٍ إلهي تاريخي استراتيجي كبير، وكيف يمكن لعقلٍ بشريّ أن يتصوّر أن لبضعة آلاف فقط أن يقفوا ويقاتلوا في ظروف قاسية صعبة من هذا النوع إلا بنصرٍ من الله وعونٍ من الله وتأييدٍ من الله سبحانه وتعالى".