اعتداءات عدة تعرَّض لها لبنان على مدى عقود من الزمن إلا ان هذه الثلاثية اثبتت جدواها في صد الاعتداءات وتسجيل انتصارات ساحقة لا سيما الانتصار الثاني الذي تحقق على الارهابيين في الخاصرة الشرقية للبنان، فما هي اهمية تكاتف الجيش مع المقاومة ومساندة الشعب، عن ذلك يحدثنا النائب السابق اميل رحمة، لافتا ان اهم نصر تحقق بعد نصر تموز كان نصر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة على التكفيريين في لبنان الشرقي والشمالي، مضيفا " نصر الجرود مهم جدا في وقت يحارب العالم كله الارهاب دون ان يحقق نصر ناجز وكامل" .

واكد رحمة ان عظمة نصر "فجر الجرود" يتمثل في انه اتى بعد نصر "ان عدتم عدنا"، والتعاون بين ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هو اهم ما حدث للبنان في هذا الظرف الاستثنائي حيث يتربص العدو الصهيوني بلبنان.

وأمام التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بالوطن لا بد من التمسك بعناصر القوة في لبنان لا بل تعزيزِها وفق ما يرى رحمة، مؤكدا ان هذا اليوم يمثل اهم انتصارات لبنان ويأتي بحجم انتصار تموز 2006 عندما انتصرت المقاومة على اعتى جيش في المنطقة بعد ان كانت قد خسرت الجيوش العربية مجتمعة امامه .

ولفت رحمة ان المقاومة في اسلوبها وايمانها وعقيدتها حققت انتصارا لاصغر دولة عربية في المنطقة، فكانت اكبر دولة في مقاومتها وايمانها وبثلاثيتها الذهبية التي ما زلنا بحاجة لها والى ان نكون في مقاومة دائمة على كل الاصعدة .

وعلى الرغم من الاستهداف الخارجي وتصويب البعض في الداخل، الا ان المعادلة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة" كانت الاقوى، انطلاقاً من الايمان بحماية لبنان ودرء المخاطر عن حياضه، وقد تجسَّد ذلك عبر محطات عدة اثبتت قوة لبنان على الصمود والمواجهة ومن ثم الانتصار.