القلق يرخي بثقله على كيان العدو الصهيوني بانتظار الردّ الحتمي.. وإجماعٌ داخلي وطني على مواجهة الاعتداءات
تاريخ النشر 14:04 29-08-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
136

بقيت تداعيات الاعتداء "الإسرائيلي" على لبنان وانتهاك السيادة الوطنية ترخي بثقلها على الواقع الصهيوني وتعكس حالاً من القلق والخوف اللذين يسودان المشهد في هذا الكيان.

القلق يرخي بثقله على كيان العدو الصهيوني بانتظار الردّ الحتمي للمقاومة
القلق يرخي بثقله على كيان العدو الصهيوني بانتظار الردّ الحتمي للمقاومة

ففي حين يُكابر رئيسُ حكومة العدو بنيامين نتنياهو في مواقفه ويتوعد برفع سقوف تهديداته، جاء الإعلامُ العبري ليكشف مدى الإرباك الذي تعيشه "إسرائيل" بمؤسساتها الأمنية والسياسية والعسكرية نتيجة الخوف من رد حزب الله، وهو ما أكدته مقالات الصحف "الإسرائيلية" التي رأت أن الأمين العام لحزب الله سينفذ ما وعد به حتماً.

وفي المشهد اللبناني شكّل الموقف الوطني الجامع والالتفاف حول توصيف ما جرى بأنه اعتداء "إسرائيلي" يجب مواجهته عامل ردع قوياً، وحصناً وطنياً منيعاً، يُضاف إلى قوة لبنان وقدرته على المواجهة والصمود، على اعتبار أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى في مواجهة المخاطر المتأتية من الخارج.

أما الحدود الجنوبية، فيسودها حال من الترقب في أعقاب الاعتداء على الضاحية الجنوبية وخرق قواعد الاشتباك مع المقاومة، ففي حين يشهد الجانب اللبناني هدوءً وحركة طبيعية واعتيادية لدى المواطنين، يواصل جنود العدو عمليات الاختباء في تحصيناتهم ومواقعهم، حيث عمد جيش الاحتلال إلى وضع الدمى في آلياته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وفق ما كشف مراسل إذاعة النور في الجنوب علي شعيب،  فيما أُخلي عدد من المواقع على هذه الحدود، وقد انكفأ جيش الاحتلال بالكامل عن قرية الغجر بجزئيها اللبناني والسوري المحتلين وابتعد سبعة كيلومترات نحو مستوطنتي "دفنا" و"دان" داخل الأراضي الفلسطينية.

وفي المقلب الآخر، ذكرت صحيفة "فاينانشال ​تايمز" أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو​ يشعر بالحاجة إلى تحقيق انتصار ملموس مع اقتراب موعد ​الانتخابات​ في السابع عشر من الشهر المقبل، ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول أمني "إسرائيلي" متقاعد قوله إن نتانياهو وقع تحت ضغط ضرورة انتزاع نصر أمام مواطنيه ضد إيران.

ونقلت سائل إعلام "إسرائيلية" عن نتنياهو قوله إن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان لن يؤيد إقامة حكومة وحدة وطنية، وأضاف: "هو يدعم مواقف أيمن عودة للتخلص مني".