الخير: الرد المنتظر من المقاومة على العدو رد مشروع وطبيعي
تاريخ النشر 15:24 31-08-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام البلد: محلي
79

أكد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، السبت، أن "الإعتصام الذي بدأه أمام معمل دير عمار (شمال لبنان) منذ أسبوعين هو إعتصام سلمي وحضاري، في ظل الإخلال بالإتفاق الذي حصل بيننا وبين مؤسسة كهرباء لبنان منذ 4 سنوات، حيث اتفقنا على إمتياز بالكهرباء وهو 20 ساعة من أصل 24 يعطى لمدينة المنية، نتيجة وجود معمل الكهرباء على أرضها، الذي يبث السموم التي تفتك بالبشر والشجر في المنية، والتي أصبح مرض السرطان فيها يحصد يوميا شخصاً أو شخصين من أبنائها".

كمال الخير
كمال الخير

وخلال استقباله وفوداً شعبية من منطقة المنية وضواحيها، اعتبر الخير أن "الخيمة التي وضعناها أمام معمل دير عمار هي ليعتصم فيها أبناء المنطقة وليعبرو عن رأيهم، ولكن بعد حوالى 11 يوما تفاجأنا بدخول الجيش الوطني اللبناني الذي نحترمه ونقدره إلى الخيمة وفض الإعتصام بالقوة، حيث لم يكن داخل الخيمة أكثر من عشرة أشخاص عند وقت الظهيرة. وبناءً على ما حصل أخذنا قراراً بقطع الطريق الدولية في المنية كتعبير عن الغضب مما حصل مع المحافظة على سلامة المواطنين كافة الذين كانوا على الأوتوستراد، كما تعاملنا معهم بأخوة، وإستمر إعتصامنا ليومين مع تفاعل كبير من أغلبية أبناء المنية وفعالياتها الذين شاركونا بوقفتهم المشرفة التي نحييها ونحيي كل الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبنا من رجال ونساء وشباب وشيوخ، حيث توحدت الكلمة ضد قوى السلطة التي كانت تعمل منذ اللحظات الأولى على إدخالنا بمواجهة مع الجيش الوطني الباسل، إلا إننا وبحكمتنا قد أفشلنا هذا المخطط لأننا نعتبر الجيش هو الضمانة لحماية الشعب والوطن، وقمنا بتوزيع الورود على عناصر الجيش كتحية له من المعتصمين. وفي اليوم الثاني من الإعتصام جرت اتصالات بيننا وبين الأخوة في قيادة حزب الله حيث أخذنا الضمانة منهم من أجل عودة الإمتياز لمدينة المنية من بعد 15 أيلول، وبناء عليه قمنا بإزالة العوائق كافة من أوتوستراد المنية وفتحت الطرقات".

وحيّا رئيس المركز الوطني في الشمال "الأخوة في حزب الله على جهودهم الطيبة، التي قاموا بها من أجل حقن الدماء في المنية ومنع الفتنة التي كانت تحضر، لأنها كانت ستؤدي الى اعمال فتنوية على صعيد كل لبنان. ومن هذا المنطلق اتخذنا قرارنا الحكيم بالتشاور مع أهلنا المعتصمين وأعدنا الأمور إلى طبيعتها. ونؤكد اننا سنبقى خط الدفاع الأول عن المنية وحقوقها لأننا لا نقبل بالظلم ولن نقبل بأي مشروع يضر بأبناء هذه البلدة الحبيبة والعزيزة".

وعلى المستوى العام، استنكر الخير الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تعتبر إعتداء على إستقرار الوطن كاملا، وحيا جهود الجيش في التصدي للطائرات الإسرائيلية، معتبرا أن "الرد المنتظر من قبل رجال المقاومة البواسل على العدو هو رد مشروع وطبيعي، لأن العدو لا يفهم إلا بلغة القوة التي أثبتت جدواها على مر السنين"، واعتبر "اننا نعيش بزمن العزة حيث اصبحنا لا نرى جنود العدو المختبئين على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة".

واستنكر رئيس المركز الوطني في الشمال "العقوبات التي تفرضها الإدارة الأمريكية على المؤسسات اللبنانية، والتي كان آخرها القرار الجائر بحق بنك "جمال تراست بنك" والذي يعتبر اعتداء على المواطنين والسيادة في لبنان، ويجب الرد عليه من اللبنانيين بمقاطعة البضائع الأميركية".