
بقي الكيان الصهيوني يعيش حالة من التخبط على المستويات السياسية والعسكرية والامنية في ضوء الصدمة التي شكلتها عملية المقاومة البطولية في افيفيم.
وفي السياق عكست وسائل الاعلام العبرية حجم الازمات التي تشهدها تل ابيب على مستويات القيادات السياسية والانتقادات التي طاولت رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والاخفاقات المدوية التي أوقع الكيان الصهيوني بها، محذرة في المقابل من الدخول في معركة مع حزب الله لأن ذلك من شأنه ان يهجر مئات الالاف من المستوطنين الصهاينة وقد تكون سبباً في تفكك الكيان الصهيوني.
وفي المقلب اللبناني ثبتت المقاومةُ معادلاتٍ جديدة في الصراع مع العدو تؤسس لحماية الوطن من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والانتهاكات المتواصلة على مدى اعوام مضت، وعليه فإن شعار الحرية والسيادة والاستقلال تحوَّل اليوم الى واقع حقيقي وملموس.
القناة الثالثة عشرة الاسرائيلية كشفت أنه وبرغم خفض مستوى الإستنفار عند الحدود مع لبنان فإن الجيش الإسرائيلي يحافظ على حالة التأهب والسبب خشيته من مواصلة الرد من قبل حزب الله والذي يمكن أن يأتي بأشكال مختلفة.
عضو الكنيست السابق عن اليمين المتطرف آرييه الداد حذر من انتقام جديد لحزب الله وضربه في العمق الاسرائيلي، وقال "مَن يعتقد بأن نصر الله مرتدع يمكن أن يخيب أمله ويكون ثمن الخطأ باهظاً داعياً الجيش الإسرائيلي الى التصرف من حين إلى آخر كأن طاقماً من عناصر حزب الله يراقبه بالمناظير وينتظر لحظة عدم انتباهه".
الكاتب الصهيوني يوسي يهوشوع رأى ان المعركة الاساسية بين الجيش الصهيوني وحزب الله دارت خلال الاسبوعين الاخيرين خصوصا على المستوى النفسي واصفا المعركة بانها معركة حرب ادمغة ومعارك وعي مع تعزيز استخدام الاعلام وتركيز خاص على الشبكات الاجتماعية .
الى ذلك، اقرت القناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي بوجود خيبة إسرائيلية نتيجة عدم نجاح جيش العدو في التسبب بضجة إعلامية في لبنان بعد قوله انه كشف منشأة تتصل بالصواريخ الدقيقة لحزب الله في البقاع اللبناني، وقال معلق الشؤون العربية في القناة إيهود يعري" كنا نتوقع أنه بعد نشرٍ كهذا، سيسارع الصحافيون للتوجه إلى المكان لكن ذلك لم يحصل".