
مؤيد قوي لإسرائيل.. أبرز تعريف لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية ديفيد شنكر الذي عيّن في حزيران الماضي.. وهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان حشد الدعم لما سمي بورشة البحرين آنذاك..
قبل تعيينه في هذا المنصب.. تولى شنكر منصب مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.. وهو مركز أبحاث موالٍ لإسرائيل يتخذ من العاصمة الأميركية مقراً له.. كما عمل شنكر سابقا مديرا لشؤون بلاد الشام في مكتب وزير الحرب الأميركي خلال الفترة الرئاسية للرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش.
وأشار موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إلى أن شنكر شغل منصب كبير مستشاري وكيل وزارة الحرب للسياسة الخاصة بالشؤون السورية والأردنية واللبنانية والإسرائيلية والفلسطينية.. مثلما ورد في سيرته الذاتية في كتابه الذي يحمل عنوان "الرقص مع صدام: التانغو الإستراتيجي للعلاقات الأردنيّة العراقية"..
شنكر يتقن اللغة العربية.. وقد أمضى أربع سنوات في المنطقة العربية في أوائل التسعينيات لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومقاول مشاريع في مصر والأردن.
ليل الاثنين الماضي بدأ شنكر زيارة إلى لبنان للقاء المسؤولين والمهمة الأساسية كانت استكمال المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية.. إلا أن محادثات المبعوث الأميركي لم تخلُ من الاستفسار حول الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة ورد المقاومة.. ومن التهديد بوقوع الحرب في حال لم تغيّر المقاومة «سلوكها» وفق تعبيره.
وتحدثت معلومات صحفية عن أن شينكر ركّز على الوضع الأمني والتطورات الأخيرة على الحدود والصواريخ التي تملكها المقاومة.. وكان هذا الموضوع يشغل باله ويسأل عنه أكثر من الملفات الأخرى.. مشيرة إلى أن شنكر لم يتوسع في موضوع الترسيم وأنه وعدَ بالمساعدة.. ومن مواقف شنكر ايضا قوله ان بلاده ستفرض عقوبات على كل من يدعم حزب الله بغض النظر عن ديانته..
وفي ملف النازحين السوريين رفض شينكر عودة النازحين الى بلادهم طالما أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يزال موجودا.. واضاف "لا يجب أن يعودوا إلا الى بيئة آمنة وأن تكون عودتهم طوعية.. مشجعا بذلك بقاءهم في لبنان دون الاخذ بالاعتبار ما ينوء منه الشعب اللبناني جراء ازمته الاقتصادية".
وكان المبعوث الأميركي التقى خلال الأيام الماضية الرؤساء الثلاثة.. وعدداً من المسؤولين.. وسمع كلاماً واضحاً مفاده أن لبنان حريص على الاستقرار وعدم الانجرار للحرب.. وملتزم القرارات الدولية، ولا سيما 1701.. وأن العدو الإسرائيلي مسؤول عن الخروقات لهذا القرار وضرب الاستقرار القائم منذ 2006.. فيما أمل رئيس الجمهورية أن تستأنف الولايات المتحدة وساطتها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت مع المبعوث السابق ديفيد ساترفيلد.