فكيف يبدو المشهد عشية هذه الانتخابات.. سؤال طرحته إذاعة النور على محرر الشؤون الإسرائيلية في قناة المنار حسن حجازي : "حقيقة هناك الكثير من الضبابية حول ما يمكن أن يحصل في صناديق الاقتراع على اعتبار أن هناك نسبةً لا يستهان بها من "الإسرائيليين" قد تُحجم عن التصويت مجدداً في هذه الانتخابات.. هي تعاني بالأساس من عدم ثقة ب"الإسرائيليين" .. هناك قلق لدى مختلف الأحزاب من تدني نسبة المشاركة وبالأخص الأحزاب المعارِضة ل"بنيامين نتنياهو" على اعتبار أن ذلك قد يقلّص من حظوظها في مواجهة "نتنياهو" ..

من دون شك أن "نتنياهو" أيضاً يواجه مشكلة على مستوى الاستطلاعات.. ليس لديه إمكانية وفق الاستطلاعات الحالية من أن يشكل حكومة مريحة وهو يعاني بذلك من تقلّص حجم معسكر اليمين بسبب خروج "أفيغدور ليبرمان" ووقوفه ضد نتنياهو وضد عودته إلى السلطة.. هو يحاول استفزاز معسكر اليمين وحجب الطاقات إلى الحد الأقصى ليستطيع تجاوز ستين عضو كنيست يعني هو يحتاج إلى 61 أو 62 عضو كنيست حتى يتمكن من تشكيل الحكومة " .

"المجتمع اليهودي" ينقسم إلى معسكرين.. الأول يميني مؤيد ل"نتنياهو".. ومعارض يسعى لمحاصرة الأخير بقضايا الفساد كما يفيد حجازي  : "يركز المعسكر المعارِض ل"بنيامين نتنياهو" على محاولة إظهار الملفات التي يواجهها "نتنياهو" على مستوى قضايا الفساد.. الملفات التي تُظهر نتنياهو يقود كيان الاحتلال إلى دولة تمارس نوعاً من الديكتاتورية وإلغاء حكم المؤسسات بحسب هذه الأحزاب.. مقابل ذلك يركز "بنيامين نتنياهو" على دوره الشخصي في حماية أمن "الإسرائيليين" وعلى أنه الأقدر على قيادة كيان الاحتلال في مواجهة التحديات وأنه الأكثر تمثيلاً ل"إسرائيل" على مستوى الخارج والأكثر براعةً في إدارة العلاقات في مراحل صعبة ومعقدة مع الجانب الأميركي، الجانب الروسي، ومع الاوروبيين.. إضافة إلى نسجه الكثير من العلاقات مع بعض البلدان العربية . "

قبيل الانتخابات تتحدث استطلاعات الرأي عن إخفاق رئيس حكومة العدو "بنيامين نتنياهو" في الحصول على العدد المناسب من أعضاء الكنيست لتشكيل حكومة ائتلافية.. الأمر الذي من شأنه وفق المراقبين أن يفتح الباب على إمكانية محاكمة "نتنياهو" والزجّ به في السجن..