
نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائلية يحيى سكاف إعتصاماً جماهيرياً حاشداً رفضاً لعودة عملاء العدو الصهيوني إلى لبنان، أمام النصب التذكاري للأسير سكاف عند مدخل مدينة المنية.
وقد حضر الاعتصام عميد العمل في الحزب السوري القومي الإجتماعي بطرس سعادة، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة جمال صافية، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، وفد من الأسرى المحررين من سجون العدو، رئيسة حزب ١٠٤٥٢رولا المراد، رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، وفد من قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني ،وممثلو أحزاب وطنية و إسلامية و مسؤولو الفصائل الفلسطينية في الشمال.
بدايةً ألقى جمال سكاف شقيق الأسير كلمة اكد فيها ان الاعتصام اليوم هو لتجديد تضامننا مع قضية الأسرى و لنؤكد رفضنا لعودة عملاء العدو الصهيوني إلى وطننا المقاوم الذي إرتوت أراضيه بدماء آلاف الشهداء حتى تحررت معظم أراضينا من رجس الإحتلال.
واكد سكاف بإسم عوائل الأسرى أن من يعمل على تسهيل عودة العملاء إلى وطننا هو متواطئ مع العدو، و سيكون لنا تحركات تصعيدية بوجهه، لأننا لا نقبل أن يدفن هؤلاء العملاء في أرضنا إلى جانب الشهداء و الأسرى المحررين، و دعا القضاء اللبناني لأخذ الأحكام التي يستحقها بعض العملاء الذين عادو إلى الوطن بتسهيلات أصبحت مكشوفة و على رأسهم العميل عامر فاخوري، كما نطالبه بملاحقة أياً كان الذي يسهل دخول هؤلاء العملاء الجزارين الذين نفذوا أوامر جيش العدو بحق أسرانا في معتقل الخيام و غيره من السجون.
و سأل أركان الدولة اللبنانية "أين أنتم من حرية الأسير يحيى سكاف المعتقل منذ ٤١ عاماً ؟؟ أليس من الواجب عليكم التحرك و مبادلته بالعميل الصهيوني عامر فاخوري ؟؟" مؤكدا ان كل عميل هو بمثابة جندي من جنود جيش العدو، و أكد التمسك بنهج المقاومة كخيار وحيد و صحيح لمواجهة العدو و مخططاته الإجرامية في أوطاننا، لأن العدو لا يفهم إلا بلغة البندقية، موجهاً التحية لرجال المقاومة البواسل، معتبراً أن الخذي و العار للعملاء و من يدافع عنهم, و لمن يتهجم على المناضلين أمثال المناضلة البطلة سهى بشارة.
وألقى رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير كلمةً حيا فيها الأسرى المحررين في مدينة المنية مدينة أول أسير لبناني في السجون الصهيونية البطل يحيى سكاف الذي رفع رأس الوطن عالياً ببطولاته، و اعتبر أن عودة العملاء إلى وطننا غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، لأنه سقط لنا خيرة الشهداء و الجرحى على يد هؤلاء العملاء المجرمين، مؤكدا أن لبنان كان و سيبقى بلداً حاضناً للمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني و أدواته، و ستبقى راية المقاومة خفاقةً حتى تحرير كامل الأراضي العربي المحتلة، ودعا القضاء لعدم التساهل مع هؤلاء العملاء الجزارين الذين دخلوا الى الوطن خلسةً و بتسهيل مشبوه، لأن دخولهم هو إهانة لعوائل الأسرى و الشهداء.
و كانت كلمة لرئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب الذي شكر لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف على وقفتها الدائمة مع قضية الأسرى،موضحا ان هؤلاء العملاء يتحركون بأمرةٍ من كيان العدو و ينفذون مشاريعه، وهم الذين تعذبنا على أيديهم داخل الزنازين و المعتقلات حيث كان العميل عامر الفاخوري واحداً رئيسياً منهم.
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها عميد العمل بطرس سعادة الذي حيا الأسرى و المحررين من أمام النصب التذكاري للمقاوم البطل يحيى سكاف الذي جسد بتضحياته أروع أنواع الملاحم البطولية، مستنكرا تسهيل عودة العملاء إلى أراضينا التي نبذت العدو و عملائه في عام ٢٠٠٠ حيث اندحروا مهزومين أمام ضربات المقاومين في جنوبنا الغالي.
و ألقى جميل صافية كلمة الحزب الشيوعي اللبناني الذي حيا الأسير يحيى سكاف، و استنكر تسهيل دخول بعض العملاء إلى لبنان بينما لا نرى الدولة تتحرك لنصرة قضية يحيى سكاف و جورج عبدالله و غيرهم من المناضلين الذين ضحوا بحياتهم في مواجهة الأعداء، و أكد على ضرورة رفع الصوت عالياً ضد عودة العملاء إلى الوطن، لأن هؤلاء هم آداة بيد العدو فالعميل سيبقى عميلاً مهما طال الزمن.
و في الختام سلم رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد لجمال سكاف درعاً تكريمياً بأسم التنظيم.