
اقام حزب الله حفلاً تأبينياً لمناسبة رحيل العلامة الشيخ حسين كوراني بالتزامن في مجمع الإمام المجتبى (ع) بالضاحية الجنوبية وفي بلدة ياطر تحدث خلاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله متطرقا الى التطورات المحلية والاقليمية ومتحدثا عن سيرة الشيخ كوراني كأحد المؤسسين لحزب الله ومسيرة المقاومة .
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن المعادلات التي ثبتتها المقاومة في لبنان قائمة وأن إسقاطها طائرة مسيرة إسرائيلية يشكل بداية لمسار مستمر يخضع لظروف الميدان، لافتاً إلى أن هذا القرار ترك أثره على حركة المسيرات الإسرائيلية في لبنان.
وتناول الامين العام لحزبا لله المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، مؤكدا انه قدّم فيه معطيات مهمة حول العدوان "الاسرائيلي" الأخير على الضاحية الجنوبية، مشددا أن قرار مواجهة المسيّرات "الاسرائيلية" أدى الى تراجع عدد الخروقات، ولنا الحق في مواجهة هذه المسيرات، مضيفا "إسقاط المقاومة للطائرة "الإسرائيلية" في بلدة رامية الجنوبية كانت بداية المسار، والمقاومة ستكمل عملها وفقاً لتطورات الميدان".
لقراءة الكلمة كاملة يُرجى الضغط هنا
الى ذلك، تطرق السيد نصر الله إلى ملف العملاء في لبنان، فشدد على أن من تعامل مع العدو الصهيوني وخان وطنه يجب أن يحاكم على جرمه ، لافتاً إلى أن عائلات العملاء ليسوا مبعدين ولا أحد أبعدهم عن لبنان إنما هربوا بإرادتهم، داعية إلى مقاربة قانونية جديدة لهذا الملف، مضيفا "نحن لطالما اعتمدنا قاعدة" لا تزر وازرة وزر اخرى " فالمقاومة تميز بين العميل وعائلته وهي التزمت بهذه القواعد حتى خلال الاحتلال، المقاومة الاسلامية عام 2000 لم تقتل احدا بل سلمت من استسلم الى الجيش اللبناني والقضاء ولكن بعضهم قرر الهرب الى كيان العدو، ورغم قولنا باننا نحن نرحب بعودة من يريد العودة الى لبنان لكن يجب ان يتم ذلك ضمن اطر وآليات قانونية معينة ولا يعني ذلك بفتح الحدود وعودة كل العملاء دون اي محاسبة".
ولفت سماحته ان عودة العميل الفاخوري اضاءت على جانب معين الا وهو مفهوم " سقوط التهم والاحكام بتقادم الزمن "، مؤكدا ضرورة معالجته، مضيفا "نحن سنتواصل مع بقية الكتل النيابية وسنقوم بنقاش قانوني فيه لاسيما بحق المجرمين والقتلة من العملاء ".
وفي الاطار، نبه سماحته رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى الانتباه من الاشاعات المغرضة التي تهدف الى الفتنة، مجددا الدعوة لجمهور المقاومة ولكل الشعب اللبناني الحذر والانتباه من هذه المواقع.
اما في ملف عودة النازحين السوريين، اعلن السيد نصرالله لاهالي بلدة القصير ان الباب المفتوح للعودة ابتداء من اليوم ضمن الاليات والضوابط المعتمدة بين الامن العام اللبناني والجهات الامنية السورية، مشددا ان اتهام حزب الله بالعمل على تغيير ديموغرافي على الحدود اللبنانية السورية هو مجرد اكاذيب، وابواب الزبداني والقلمون مفتوحة لتأكيد عكس ما رددته الاشاعات الهادفة الى اعطاء الصراع بعدا مذهبيا.
اما في الانتخابات الاسرائيلية، اشار سماحته إلى الفشل الذي حصده رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو رغم كل ما فعله من تصعيد ورغم كل المغامرة لكي يبقى رئيسا للوزراء،ولكن نتيجة الانتخابات كانت فشله في تحقيق الاغلبية لتشكل الحكومة الجديدة، وبناء على ما تقدم نشير الى ازمة القيادة في كيان العدو وفقدان الثقة في القيادة السياسي، وهناك انقسام عامودي في المجتمع الاسرائيلي وهذا مؤشر على الضعف والهرم لبنية الكيان الذي بدأ يضعف ويشيخ، مؤكدا" نحن لا تعنينا نتائج الانتخابات الاسرائيلية فسياساتهم المعادية للفلسطينيين والعرب واحدة".
لقراءة الكلمة كاملة يُرجى الضغط هنا
الى ذلك، اكد الأمين الاعام لحزب الله أن إستهداف منشآت "أرامكو" من قبل الجيش اليمني هز المنطقة، ناصحاً النظام السعودي وحلفاءه بوقف الحرب على الشعب اليمني بدل أن يفتشوا عن منظومات دفاعية جديدة وبدل حصد مزيد من الإذلال الأميركي، مشددا على مقولة " النفط اغلى من الدم"، مطالبا من يتضامن ويدين الضربة على "ارامكو" ان يتضامن كذلك مع الشهداء في اليمن ويدين استهداف الشعب اليمني والفلسطيني.
ونصح سماحته آل سعود بانهم بدل انفاق اموالهم على منظومات دفاع جديدة لبلد مساحته كبيرة جدا عليهم ان يوقفوا الحرب على اليمن،مؤكدا ان السعودية ومن معها الان امام "عملية حلب جديدة" لان ترامب يخطط في كيفية الحصول على اموالهم ولذلك، على الامارات والسعودية تجنب الاذلال الاميركي لهم عبر وقف الحرب على الشعب اليمني.,
وتوجه السيد نصرالله للسعودية والامارات بالقول "انتم تعرفون ان المحور المقاوم قوي جدا وما حصل في المنشآت النفطية هو من مؤشرات شجاعة وقوة هذا المحور"، مضيفا " انتم تراهنون على ادارة فاشلة في اميركا فهم فشلوا في فنزويلا والعراق وفلسطين " صفقة القرن" وسوريا وايران والصين وكوريا الشمالية، فترامب اليوم يستجدي لقاء مع الرئيس الشيخ حسن روحاني فكيف تراهنون على هذه الادارة.
ونصح السيد نصرالله السعودية بالقول "من كان اقتصاده وبلده من زجاج يجب ان يتعقل ولا يعتدي على احد ويوقف الحرب ".
وحول العلامة الراحل الشيخ حسين كوراني أوضح السيد أنه كان من مؤسسي حزب الله ووظف كل علاقاته وموقعه من أجل المساهمة في مسيرة المقاومة. مشيراً إلى المعرفة القديمة بالشيخ منذ الشباب، حيث التقيا في حوزة الامام المنتظر في بعلبك. متوجهاً إلى عائلته الكريمة وكل الاخوة والمحبين ورفاق درب الشيخ بأحر التعازي بفقد أخ كبير وعزيز.
لقراءة الكلمة كاملة يُرجى الضغط هنا
ولفت السيد نصر الله أن العلامة الراحل كان بحق إبن الولاية وملتزماً بقرارات المسيرة، وكان صاحب رأي يستند الى منطق ودليل. لافتاً إلى أنه في عام 1992 خلال النقاش بخصوص المشاركة في الانتخابات النيابية كان الشيخ حسين مخالفاً للمشاركة بشدة، لكن عندما اتخذ قرار المشاركة تبنى القرار وذهب بنفسه إلى بلدة ياطر وانتخب.
وشدد سماحته أن الشيخ كوراني كان حريصاً جداً على وحدة المقاومة وقوتها، وكان له المواقف الحاسمة على هذا الصعيد، ولم يكن يسمح أن يُستغل التباين في الرأي لإحداث أي خلل في المسيرة.، وكان له آراء في كل ما يجري في المنطقة خاصة موقفه من "إسرائيل" والقضية الفلسطينية واليمن، وكان حاضراً لتقديم كل شيء.