السفير السوري لإذاعة النور: الخطوات العملية لعودة النازحين يجب ألا تبقى أسيرة الضغوط الخارجية
تاريخ النشر 18:00 01-10-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
69
"لا يمكن للمجتمع الدولي تغييب برامج العودة الآمنة والكريمة للنازحين، وهذا ما قد يدفع لبنان حكماً إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها بالاتفاق مع الدولة السورية لحلّ هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود"...
السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي
هو موقفٌ لرئيس الجمهورية ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة كانت له ارتداداته في الداخل اللبناني، خصوصاً في ظلّ استمرار بعض المواقف الرافضة للتنسيق المباشر مع سوريا. فما قاله الرئيس عون هو محل تقدير من قبل المسؤولين في دمشق.. هذا ما عبّر عنه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لإذاعة النور، مشيراً إلى أن بلاده قدّمت كل الإجراءات التي يمكن من خلالها التنسيق بين البلدين.
وأضاف السفير علي: "ما قاله الرئيس عون مقدّر وكنا نتمنى أن تكون هذه الخطوات مفعّلة قبل ذلك، لأننا نقرّ بأن العبء الذي يشكله اللاجئون السوريون في لبنان هو أكبر من طاقة هذا البلد الشقيق على الاحتمال، وهذا يقتضي تنسيقاً وتكاملأً بين حكومتي البلدين للحدّ من ذرائع العابثين بهذا الملف من القوى الدولية التي كانت حاضنة للإرهاب ولا ترى مصلحة في عودة السوريين إلى وطنهم".
ورأى السفير علي أن الخطوات العملية لا يجب أن تكون مرهونة بالضغوط الخارجية، لأن ذلك لا يتماشى مع مصلحة لبنان وسوريا.
أن يدعوَ رئيسُ مجلس النواب نبيه بري إلى التصويت في مجلس الوزراء بشأن التنسيق مع سوريا هو شأنٌ داخلي بالنسبة إلى السفير علي، مشدداً على الاهتمام بمصلحة لبنان أولاً، ومعتبراً أن بعض الكلام لا ينطق باسم المصالح اللبنانية.
أزمة النازحين السوريين إذاً أضحت معضلة تهدد الكيان اللبناني، ومع ذلك لا يعمل المجتمع الدولي على إيجاد الحلِّ المناسبِ لها. وهنا يبدو مشروعاً تساؤلُ رئيس الجمهورية عمّا إذا كان هؤلاء النازحون قد تحوّلوا رهائن في لعبة دولية للمقايضة عند فرض التسويات والحلول.