
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّه لم يعد هناك مجال للدلع ولا لمد اليد إلى المال العام، ولا للإستخفاف بالمال العام.
مؤكدًا أنه "لطالما سعينا نحو محاسبة الفاسدين في هذا المجتمع ولكن للأسف نستطيع أن نشخص الفساد ونحدد مكانه، ولكن لا نستطيع أن نحاسب المسؤولين عنه لأن المسؤولين الكبار يملكون حصانة في نص القانون".
وخلال رعايته افتتاح معرض جماليات عاشورائية الذي نظمته بلدية النبطية والمستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان في حديقة "السيدة المعصومة" في النبطية، أكد رعد أن "بلدنا ليس مفلسًا لكنه مهدد بالانهيار اذا لم نحسن التعاطي مع اللحظة الراهنة"، معتبرًا أنه "لدينا مال قليل وأمامنا استحقاقات كثيرة"، وأضاف: "ما لم نحسن رسم أولوياتنا والابتعاد عن المشاكسات الداخلية سنهدر هذا المال القليل".
ولفت رعد إلى "أننا معنيون بالدعوة على الدوام كل أطراف المشكلة للتحدث في ما بينهم وإعادة تذكير بعضهم بالأولويات من أجل أن يصلح الأمر وأن نتجه إلى استنهاض وضعنا الاقتصادي".
وقال إن سعر صرف الليرة يستطيع أن يثبت اذا أحسنّا التعاون مع اولوياتنا، مشددًا على أن "تثبيت سعر صرف الليرة ليس معالجة اقتصادية، وإنما هو محاولة لكسب الوقت من أجل تنشيط قطاعاتنا المنتجة واستغلال الوقت من اجل انتهاز الفرص لتحريك اقتصادنا وتقويته، فإذا قوي الاقتصاد تقوى الليرة، ولكن إذا بقي ضعيفًا يبقى عبء الليرة على من يدفع ويتكلف من أجل حفظ سعرها لأن حفظها وثباته أمر مكلف".
وختم بالقول: "نحن نريد أن نتفهم الحقائق كما هي لنستطيع معالجتها، أما بالغوغاء وبالشعارات وبالصراخ لا نستطيع فعل شيء".