ما هي اهداف تركيا من عدوانها على الشمال السوري... وماذا عن افاق المرحلة المقبلة في هذه المنطقة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:31 11-10-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: تركيا
184
مع دخول تركيا الى الشمال السوري وخوضها الحرب مع قوات سوريا الديموقراطية، دخلت المنطقة في مرحلة جديدة.
ما هي اهداف تركيا من عدوانها على الشمال السوري... وماذا عن افاق المرحلة المقبلة في هذه المنطقة؟
من شأن هذه المرحلة ان تتفاعل اكثر فأكثر وفق المجريات الميدانية على اعتبار ان ما يجري لا يقتصر على حسابات ربح المعركة عسكرياً او خسارتها انما له أبعاد تمتد الى ما بعد انجلاء غبار هذه الحرب وانكشاف الاهداف الحقيقية الكامنة خلف خوضها.
فما هي الغايات الكامنة خلف قرار تركيا بغزو الشمال السوري، وهل ثمة مآرب خفية لدى انقرة، عن ذلك تحدثنا الخبيرة في الشؤون التركية الدكتورة هدى رزق حيث لفتت ان اردوغان في خطابه في مجلس الامن كان واضحا انه يريد ان يضع اللاجئين السوريين في الشمال السوري، وهو بذلك يشير الى خروجه من مأزقين الاول هو اللاجئين السوريين والثاني الاكراد، مضيفة " الا ان ما لم يذكره اردوغان هو طمع تركيا في الشمال السوري لانه قلب سوريا ومنطقة غنية جدا بالنفط، وهناك تخوف من ان يكون الهجوم التركي على شمال سوريا ليس فقط لاسباب سياسية بل اقتصادية ايضا ".
وبغض النظر عن المواقف الدولية والاقليمية والعربية المنددة في الهجوم التركي على الشمال السوري فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو ماذا بعد هذه العملية العسكرية، وأي مشهد سيكون حاضراً، عن ذلك تتحدث الدكتورة رزق، مؤكدة ان تركيا تريد ان تضرب "كنتون" الاكراد واعادة اللاجئين السوريين من تركيا الى الشمال السوري وكذلك اعادة السلطة في تلك المنطقة الى من يدينون بالولاء لتركيا .
واشارت رزق الى ان الخطورة تكمن في محاولة تركيا التخلص من مشروع كانت تحاول قوات سوريا الديمقراطية اقامته وتضع مكانه مشروعا تركيا لانها ستصبح عندها شئنا ام ابينا شريكة في القرار السوري وهذا ما يمكن ان تتصدى له كل من روسيا وايران لان اتفاقات استانا ستصبح عندها في مهب الريح.
اذاً، بين اهميته كموقع جغرافي واقتصادي هام، والاطماع التركية في طرد قوات سوريا الديموقراطية وإحداث تغييرات ديموغرافية فيه، هل سيكون الشمال السوري تحت سيطرة تركيا، وأي استحقاقات تنتظر انقرة في ضوء المواقف الاممية والغربية والعربية المنددة من جهة، ونظرة الدولة السورية على ان ما يجري هو احتلال من جهة ثانية، اسئلة برسم المرحلة المقبلة وما تحمل من تطورات .