
بين إضراب محطات الوقود بالأمس وتلويح أصحاب المخابز به، والتحذير من الوقوع في أزمة استيراد الدواء، يقف المواطن اللبناني عاجزاً أمام واقعٍ فرضته سياساتُ الهدر والفساد في البلاد.
فما تشهده الساحة المحلية اليوم هو نتاجُ سنواتٍ من قذف كرة النار إلى الأمام، ودحرجتِها في مرمى المواطنين، ليتحملوا تبعات أولئك الذين عاثوا في الوطن فساداً، وأنهكوا كاهله بالسرقات والمحسوبيات وتقاسم الحصص على حساب كل مواطن دونما تمييز.
نقيب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض أعلن بعد لقائه ليل أمس رئيس الحكومة سعد الحريري في السرايا الكبيرة أن الأزمة حُلّت وسيجري تسليم المحروقات اليوم السبت بالليرة اللبنانية.
بدوره، أعلن نقيب أصحاب محطات المحروقات سامي البراكس في بيان تعليق التوقف القسري عن بيع المحروقات بعد التفاهم الذي جرى التوصل إليه في اجتماع السرايا الحكومية.
وكان قطاع المحروقات أعلن الإضراب المفتوح وإقفال المحطات إلى حين صدور قرار خطي من الجهات المختصة لإصدار فواتير بيع المحروقات بالليرة اللبنانية، الأمر الذي أحدث بلبلة في صفوف المواطنين اللبنانيين، حيث شهدت محطات الوقود زحمة سير خانقة واصطفت السيارات بالطوابير لتعبئة مادة البنزين.