
دعا نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الحكومة الى فتح العلاقات السياسية مع سوريا لمصلحة لبنان"، مشيرا الى ان حزب الله يتابع الملف المالي الاقتصادي، ولم يقرر النزول إلى الشارع حتى الآن".
واشار الشيخ قاسم خلال استقباله وفدا من منطقة الجلي الى اسباب الأزمة الإقتصادية في لبنان، مؤكدا ان اهم سبب هو القرار السياسي المرتهن للخارج والذي يمنع لبنان بأن يقوم بخطوات اقتصادية لمصلحة لبنان بشكل مباشر".
وسأل سماحته "أين هي سياسة النأي بالنفس التي يتحدثون عنها، هل النأي بالنفس أن نعاقب أنفسنا كرمى لعيون الآخرين، ومن المستفيد من العلاقة مع سوريا وفتح الحوار معها؟، مشددا ان لبنان هو المستفيد الأول، من ناحية عودة النازحين ومن فتح معبر البوكمال لكن للأسف بعض المواقف السياسية التي تؤثر على موقف الحكومة اللبنانية هي التي تسبب بهذه الأزمة الإقتصادية".
وعن الفساد في لبنان اكد الشيخ قاسم ان هناك فساد وهدر ومشاريع تتطلب متابعة دقيقة ومنصفة وعادلة لمصلحة اللبنانيين ما زالت حتى الآن تحتاج إلى مواكبة ومتابعة،لافتا الى مناقشة للموازنة، مشددا ان "حزب الله" أعلن بوضوح أنه ضد فرض الضرائب على عامة الناس، سواء كان عنوانها ضريبة مباشرة أو ضريبة على الدخل أو ضريبة على القيمة المضافة أو نسبة من الراتب لمصلحة صندوق التعويضات أو نهاية الخدمة أو ما شابه ذلك، مضيفا "المشكلة ليست في جيوب الفقراء، المشكلة هي عند حيتان المال، وفي الفوائد المرتفعة الموجودة في المصارف، وعدم أخذ نسب أعلى على الفوائد التي يحصل عليها المودعون أكانوا مصارف أو غير مصارف، وكذلك عدم إعطاء قرض للدولة بفوائد منخفضة جدا كي لا تتراكم الديون".
واشار الشيخ قاسم ان حزب الله يتابع الان الملف المالي الإقتصادي من خلال عرض آرائه وقناعاته في مجلس الوزراء ويناقش المشاريع والأفكار، وكذلك سيفعل في المجلس النيابي، ولم يقرر حتى الآن أن تكون له خطوات في الشارع، وإذا قرر ذلك فقيادته تعلن الخطوات، ولا يستطيع أن يعلن أحد نيابة عنا بأننا سننزل إلى الشارع أو لا لانه هذا أمر مرتبط بخطة عمل نتابعها بشكل حثيث، وفق الأطر المعروفة ولا نستهدف أحدا في لبنان ولكن نريد أن نعمل لمصلحة لبنان وأن يكون المواطن آمنا في لبنان.