
اعتبر عضو "المجلس الرئاسي" في "مجلس سوريا الديمقراطية" آزاد برازي، السبت، أن بعض بنود اتفاق وقف النار في شمال شرق سوريا غير مقبولة، لافتاً إلى أن ما عجزت عنه تركيا في الحرب ستناله بالحوار.
ونقلت مواقع كردية سورية عن برازي قوله إن "ما يتعلق بالوثيقة المسربة التي يقال عنها أنها وثيقة الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لم يردنا أي شيء رسمي كوثيقة للوقوف عليها وإبداء الرأي فيها من أجل قبولها أو رفضها".
وقال القيادي في "المجلس" (الذراع السياسية لـ "قوات سوريا الديمقراطية ـ قسد") أن "إذا افترضنا أنها هي الوثيقة الناجمة عن لقاء نائب الرئيس الأمريكي مع الأتراك، ففيها الكثير من الاستفهامات وبعض بنودها غير مقبولة، فما عجزت عنه تركيا في الحرب ستناله بالحوار... هذا الكلام غير منطقي، فهذه الوثيقة يحاول ترامب فيها إنقاذ نفسه وإنقاذ صديقه أردوغان فقط، وليس كما صرح بأنه إنجاز عظيم للأكراد والأتراك باعتقادي".
وأشار برازي إلى أن "مضمون هذه الوثيقة لا يتناسب مع ما حققه الكرد من انتصارات ضد داعش نيابة عن العالم، ولا يتناسب مع حجم تضحياتنا"، وتابع "على العالم ألا يخضع لابتزازات أردوغان".
وشدد القيادي في "المجلس" على ضرورة أن "يترجم العالم مواقفه السياسية الإيجابية إلى مواقف عملية ووضع حد لإجرام هذه الدولة الفاشية التي ليس لها مثيل في تاريخ البشرية"، وأشار إلى أن "هذه الوثيقة مجحفة بحق جميع مكونات شمال وشرق سوريا وهذه الوثيقة بحسب تصوري وثيقة سلام ما بعده سلام !!!"، وأضاف أن "لا أعتقد هذه الوثيقة قابلة للتطبيق على الأرض سواء بشكل محصور أم بشكل يشمل باقي الأراضي خارج رأس العين وتل أبيض".
وذكر برازي أن "سياقات هذه المرحلة معقدة، ولا ننسى أن هناك تفاهماً مع الروس والنظام وهناك خلال الأيام القادمة على حد علمي دعوة لأردوغان من قبل الرئيس الروسي بوتين"، وتابع قائلاً: "لكني لا أعتقد أن الروس سيقبلون هذه الوثيقة إن صحت لاعتبارات سيادية سورية، وبحسب وجهة النظر الروسية الحل يكمن بانتشار القوات السورية على الحدود بالتالي تضمن تركيا أمن حدودها المهدد بالخطر كما تدعي".